«إغلاق صيد» الجمبري في البحر.. وزارة الزراعة بصنعاء تصدر قرارًا جديدًا

في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الثروة السمكية والبيئة البحرية، أصدرت وزارة الزراعة والري والثروة السمكية في صنعاء قرارًا يتعلق بإغلاق موسم اصطياد الجمبري في البحر الأحمر حتى إشعار آخر، مؤكدة أن هذا القرار يأتي دعمًا لسياسات حماية الموارد الطبيعية ومنع استنزافها جراء الممارسات غير المسؤولة، ودعت الوزارة الجهات المعنية إلى تشديد الرقابة وفرض النظام لضمان تنفيذ القرار.

أهمية قرار وزارة الزراعة بإغلاق صيد الجمبري

قرار إغلاق موسم اصطياد الجمبري في البحر الأحمر يمثل خطوة محورية نحو إدارة الموارد السمكية بشكل مستدام، ويسهم في مواجهة استنزاف الأنواع البحرية نتيجة الصيد الجائر الذي يشهده هذا القطاع بشكل متزايد، وقد أكدت وزارة الزراعة أن الجمبري يُعد من الموارد الأكثر عرضة للاستنزاف، حيث يؤدي فرط الصيد إلى انخفاض أعداده بشكل مقلق، مما يضر بالنظام البيئي البحري وبمعيشة الصيادين المحليين، الذين يعتمدون عليه كمصدر رئيسي للدخل، كما يعزز هذا القرار التوازن البيئي ويحافظ على التنوع البيولوجي الذي يدعم استقرار الثروة البحرية.

التزامات الرقابة وحماية البيئة البحرية

دعت وزارة الزراعة الأجهزة المعنية، بما في ذلك وحدات حرس السواحل، إلى تعزيز الرقابة على السواحل والمناطق البحرية خلال فترة الإغلاق، وهذا الإجراء يهدف إلى منع أي محاولات صيد غير قانوني قد تساهم في تفاقم الأضرار البيئية، كما أشارت الوزارة إلى ضرورة الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة للصيد، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد المخالفين، ويُعد هذا القرار جزءًا من استراتيجية شاملة لإدارة المصائد السمكية وحمايتها للأجيال القادمة، حيث ركزت الوزارة على ضرورة إعادة بناء المخزونات السمكية التي تعرضت للاستنزاف.

التحديات التي تواجه قطاع الصيد في اليمن

يعاني قطاع الصيد في اليمن من تحديات عديدة تشمل الصيد الجائر، وغياب التنظيم الكافي، إضافة إلى التداعيات السلبية للتغيرات المناخية التي تؤثر على وفرة الأسماك، وقد أكدت الوزارة أن التحرك السريع لتنفيذ مثل هذا القرار من شأنه أن يقلل من تأثير هذه التحديات، مع تعزيز الوعي بين الصيادين والمجتمع بأهمية الصيد المستدام في دعم الاقتصاد الوطني وحماية سبل العيش، كما سيؤدي الالتزام بتنظيم مواسم الصيد ومراعاة الجوانب البيئية إلى تحقيق عوائد اقتصادية وبيئية مستدامة على المدى الطويل.