«رد صادم».. الحوثيون يكشفون موقفهم من الضربات الإسرائيلية على ميناء…

أعلنت جماعة الحوثيين اليمنية عن تصعيد ردودها على القصف الإسرائيلي الذي استهدف منشآت مدنية في الحديدة، وصرح متحدث رسمي باسم الجماعة بأن هذه الغارات تفتح المجال أمام توسيع بنك الأهداف ليشمل مواقع في الأراضي المحتلة، موضحًا أن إسرائيل ستكون عرضة لضربات نوعية قادمة، وذلك ضمن ردّ فعل أولي على الهجوم الإجرامي.

أول رد حوثي على الهجمات الإسرائيلية

أكد المتحدث باسم حكومة الحوثيين، هاشم شرف الدين، أن الغارات التي شنتها إسرائيل على ميناء مدينة الحديدة ومصنع الإسمنت بباجل تُصعّد الموقف، مشيرًا إلى أن الجماعة سترد بقوة تضاهي حجم هذا التصعيد، وتهدف إلى إيصال رسالة بأن جميع المناطق الحساسة داخل كيان الاحتلال ستكون تحت مرمى الصواريخ والطائرات المسيرة، واعتبر أن رد الحوثيين لن يقتصر على الدفاع بل يتعداه لإثبات ضعف الاحتلال، واصفًا إياه بالواهن كبيت العنكبوت.

تفاصيل الغارات على الحديدة وباجل

بحسب وسائل إعلام يمنية ودولية، شنت إسرائيل، بدعم أمريكي ضمني، سلسلة غارات على محافظة الحديدة، استهدفت خلالها ميناء المدينة ومصنع الإسمنت في باجل، وأفادت تقارير بأن 30 طائرة مقاتلة شاركت في العملية التي تم تنفيذها عبر ثماني موجات متتالية، وأسقطت خلالها 48 قنبلة، وأسفرت عن إصابة 21 شخصًا بجروح متفاوتة، ووفقًا لقناة 12 الإسرائيلية، كان الهدف الرئيسي من العملية هو تقويض قدرة جماعة الحوثيين على تصدير وتهريب الأسلحة، إلا أن الهجمات تسببت في إحداث أضرار كبيرة بالمنشآت المدنية الحيوية.

الهجوم يفاقم التوتر بين إسرائيل والحوثيين

من جهتها، تتهم إسرائيل جماعة الحوثيين بالوقوف وراء استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي “فرط صوتي”، وتؤكد أن الضربات الجوية الأخيرة جاءت ردًا على ذلك الهجوم، الذي تسبب بخسائر مباشرة وفق الإعلام الإسرائيلي، وأشارت القناة إلى أن الحوثيين استخدموا الجيل الحديث من التقنيات الصاروخية لضرب المنشآت العسكرية والاستراتيجية داخل إسرائيل، وهو ما دفع الاحتلال لاتخاذ خطوة استباقية تستهدف وقف هذا التصعيد، إلا أن تلك الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية وتسهم في تعزيز قدرات الردع لدى الحوثيين.

الجدير بالذكر أن التصعيد المتواصل بين الطرفين يعكس أبعادًا أوسع للصراع الإقليمي، حيث يُنظر إلى الحوثيين كأحد وكلاء إيران في المنطقة، كما يُعد هذا الهجوم مؤشرًا على عمق تدخل إسرائيل في الأزمة اليمنية، ما قد يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي داخل البلاد.