«صوت المعتقلين» شهادات مروعة جديدة لمعتقلي غزة في سجون الاحتلال تكشف حقائق مرعبة

تشير التقارير الصادرة عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني إلى أن معتقلي غزة يعانون من استمرار جرائم التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، حيث تبرز شهاداتهم معاناة مأساوية تتفاقم بمرور الزمن، هذه المعاناة تؤكد على فظاعة ما يواجهه الأسرى داخل سجون الاحتلال، مما يستدعي اهتمامًا كبيرًا من المجتمع الدولي. يتعرض المعتقلون في سجون الاحتلال لأنواع مختلفة من التعذيب، مما يفاقم من معاناتهم الإنسانية.

معتقلو غزة تحت سياط التعذيب في سجون الاحتلال

تواصل الطواقم القانونية المتابعة لمعتقلي غزة القيام بعدد من الزيارات لمراكز الاعتقال، حيث زاروا مؤخرًا معسكري “سديه تيمان” و”عوفر” ضمن جهودهم للاطلاع على ظروف احتجاز الأسرى، هذه الزيارات تمتد على مدار الأشهر الماضية، وقد كشفت الإفادات عن الانتهاكات الجسيمة التي ينفذها الاحتلال بحق الأسرى، حيث تتضمن أساليب التعذيب الممنهج والإذلال الحط بالكرامة الإنسانية.

أكاذيب الاحتلال والمعاناة المستمرة لمعتقلي غزة

خلال الزيارات، أدلى المعتقلون بشهادات حول أساليب التعذيب النفسي والجسدي التي قاسوها، وفي معسكر “سديه تيمان” الذي أصبح رمزًا للتعذيب، تكررت الأساليب القاسية التي تم استخدامها لمواجهة الأسرى، كما تم استخدام معسكر “عوفر” لنفس الغرض، حيث تشير الشهادات إلى أن الظروف الاعتقالية تهدف إلى تدمير إنسانية الأسرى وسلب كرامتهم، مما يزيد من معاناتهم في تلك المعسكرات.

تفاصيل الانتهاكات في السجون

• التحقيقات تمتد لفترات طويلة دون رحمة، حيث يستمر التحقيق في بعض الأحيان لأكثر من 20 ساعة.
• المعتقلون يتعرضون للضرب والتهديد بالأساليب القاسية مثل “تحقيق الديسكو”.
• الظروف المعيشية داخل المعسكرات غير آدمية، فهم مجبرون على ارتداء نفس الملابس لفترات طويلة دون تغيير.
• عدم وجود وسائل الراحة الأساسية مثل الطعام أو الأواني للطعام، مما يزيد معاناتهم.

شهادات مؤلمة من معتقلي غزة

أحد المعتقلين، أكد أنه تعرض للتعذيب بعد اعتقاله من مستشفى كمال عدوان، حيث تم نقله إلى سجن في القدس لمدة 24 يومًا، خلالها كان مكبلاً وتعرض للتحقيق بشكل متواصل، كما تعرض للتهديد بالتعذيب الجسدي، في حين أكد معتقل آخر أنه عانى من ضغوط معنوية وجسدية لا تعد ولا تحصى.

واقع المعاناة اليومية في المعسكرات

رسالة إلى العالم: إنقاذ معتقلي غزة

تعكس الحالة المأساوية التي يعيشها معتقلو غزة صورة مؤلمة عن واقعهم في السجون التي تفتقر لأبسط معاني الإنسانية، ومن هذا المنطلق، يجب أن يتحرك المجتمع الدولي لفضح هذه الانتهاكات والعمل على إنقاذ الأسرى، ينبغي على الجميع أن يعرف أن هؤلاء المعتقلين هم ضحايا لسياسات قاسية وغير إنسانية، وتستدعي ضرورة تدخل المجتمع الدولي لدعم هؤلاء الأبطال الذين يقاومون بصمود في وجه الاحتلال.