«مفاجأة مثيرة» كريستال بالاس يقترب من الدوري الأوروبي رغم تأهل ليون

يثق نادي كريستال بالاس الإنجليزي في قدرته على تجنب مخالفة لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) المتعلقة بتملك أكثر من نادٍ في حال تأهل فريق أولمبيك ليون الفرنسي إلى الدوري الأوروبي، حيث يمتلك رجل الأعمال جون تكستور حصة في الناديين من خلال شركته “إيجل فوتبول”، إلا أن إدارة النادي اللندني تشير إلى أنها لا تخاطر بخرق القواعد في مثل هذا السيناريو.

كريستال بالاس وكأس الاتحاد الإنجليزي

حقق كريستال بالاس إنجازًا مميزًا هذا الموسم بتتويجه بكأس الاتحاد الإنجليزي عبر الفوز على مانشستر سيتي في المباراة النهائية التي أُقيمت على ملعب ويمبلي، حيث أهل هذا الإنجاز الفريق إلى المشاركة في الدوري الأوروبي بالموسم المقبل، ويرى النادي أن مشاركته غير مهددة حتى مع وجود شراكة جزئية بين مالك النادي وشركة إيجل فوتبول التي تمتلك حصصًا في أولمبيك ليون الفرنسي.

أما بالنسبة لأولمبيك ليون، فقد أنهى الموسم في المركز السادس بترتيب الدوري الفرنسي، مما يؤهله لدوري المؤتمر الأوروبي، ومع ذلك، قد يتمكن ليون من الانتقال إلى الدوري الأوروبي مباشرة إذا نجح باريس سان جيرمان في التتويج بلقب كأس فرنسا، وهو ما سيخلط الأوراق ويضع المسألة تحت تدقيق أكبر من جانب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

لوائح يويفا والملكية المشتركة

تمنع قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يتولى فرد أو طرف إدارة أو ملكية ناديين يلعبان بنفس البطولة، حيث تهدف هذه القواعد لمنع تضارب المصالح وضمان نزاهة المنافسة، ومع ذلك، تشير تحليلات مسؤولي كريستال بالاس إلى اعتماد تفسير معين للوائح يُوضح أن الشركة المالكة ليست في وضع مسيطر بشكل كافٍ على التصويت داخل النادي، مما يعني خلو الوضع الحالي من المخالفة.

وكانت هيئة الرقابة المالية التابعة لليويفا قد منحت استثناءات مماثلة في 2024، عندما سمحت بمشاركة مانشستر سيتي وجيرونا الإسباني بدوري أبطال أوروبا، وكذلك نيس الفرنسي ومانشستر يونايتد الذي يمتلكهما مستثمرون من شركة إينيوس، مما يعد سابقة تشير إلى إمكانية تحقيق سيناريو مشابه لكريستال بالاس وأولمبيك ليون.

تأثير القرار المنتظر على الأندية

من المتوقع أن تصدر هيئة الرقابة المالية قرارها النهائي بشأن النزاع المحتمل بين كريستال بالاس وليون بعد نهائي دوري أبطال أوروبا في 31 مايو المقبل؛ حيث يعتمد القرار على تفاصيل دقيقة تخص نسب الملكية وتوزيع حقوق التصويت داخل الناديين، إضافة إلى شواهد تتعلق بحالات مماثلة سابقة.

وفي حال السماح بمشاركة الفريقين دون اعتراض، ستتسع الفرص لتفاعل إضافي بين الأندية التي تشترك في الملكية، ما قد يساهم في تغيير رؤية إدارة كرة القدم الأوروبية تجاه استثمارات الشركات متعددة الأندية.