«جلسة تاريخية» بقيادة الملك سلمان: قرارات استراتيجية وإشادة بتحقيق إنجازات كبرى

انعقدت جلسة تاريخية لمجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في جدة، لتسليط الضوء على نتائج المباحثات المثمرة بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد جي ترامب، حيث تم التأكيد على أهمية التعاون بين البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية والنهوض بالمصالح الاستراتيجية المشتركة، مما يعد دليلًا على التزام المملكة بتوسيع نطاق الشراكات الاقتصادية والتعاون الاستراتيجي.

توسيع الشراكات الاقتصادية بين المملكة والولايات المتحدة

ناقش مجلس الوزراء مخرجات القمة السعودية الأمريكية التي شهدت توقيع وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي شملت العديد من القطاعات الصناعية والاقتصادية الحيوية، وقد أعلنت المملكة نيتها الاستمرار في توسيع نطاق استثماراتها داخل الولايات المتحدة لتصل إلى أكثر من 600 مليار دولار خلال السنوات القادمة؛ حيث تحقق هذه الشراكة منافع متعددة منها تعزيز التنوع الاقتصادي والنهوض بمشاريع التنمية الوطنية، وتمت الإشارة إلى منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي كمنصة أساسية لتفعيل هذه الاتفاقيات.

دور المملكة في القضايا الإقليمية والدولية

أعاد المجلس تأكيد المملكة مواقفها السياسية الثابتة تجاه مختلف القضايا الإقليمية، بما في ذلك دعم تطلعات الشعب الفلسطيني، ورفض كافة السياسات التي تتعارض مع حقوقه المشروعة. كما سلط الضوء على الجهود القيادية التي بذلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في العمل على تخفيف العقوبات على سوريا ودعم مسارات السلام الإقليمي من خلال رؤى تتناغم مع تعهدات المملكة بالحلول السلمية للنزاعات عبر التعاون الدولي، مما يعكس تأثير المملكة الإيجابي على الشؤون العالمية.

إشادة بالإنجازات الوطنية والقرارات التطويرية

أشاد مجلس الوزراء بالنجاحات الوطنية في مختلف المجالات، حيث أبرز الجهود الكبيرة التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تقديم المساعدات لأكثر من 100 دولة حول العالم، كما عبّر عن فخره بإنجازات الطلاب السعوديين في المحافل الدولية مثل معرض آيسف للعلوم والابتكار، مما يعكس تطور نظام التعليم واهتمام الدولة بالمواهب الوطنية. وعلى الصعيد الصناعي، أثنى المجلس على استقطاب شركات عالمية لصناعة السيارات، وهو تقدم كبير يدعم رؤية المملكة 2030، وشملت الجلسة كذلك اعتماد حزمة من القرارات الحكومية التي تعزز التنمية والتكامل المؤسسي مثل إنشاء هيئة إشرافية للخدمات الصحية بوزارة الدفاع وإبرام اتفاقيات دولية مع عدة دول.

بهذا المستوى من الأداء الاستراتيجي، تسير المملكة بخطى واثقة نحو مستقبل مليء بالفرص التنموية، مع تعزيز مكاسب التعاون الدولي وترسيخ مكانتها كقوة اقتصادية وسياسية على الصعيد العالمي.