«استقرار مفاجئ» لأسعار الذهب في مصر اليوم رغم التراجع العالمي للمعن الأصفر

تشهد أسعار الذهب في مصر اليوم استقرارًا ملحوظًا وسط تذبذب الأوضاع الاقتصادية العالمية وتراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك، كما انعكس انخفاض سعر أوقية الذهب عالميًا إلى 3226 دولارًا على السوق المحلي، حيث سجل الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا سعرًا بلغ 4545 جنيهًا، مما يجعله خيارًا مستمرًا للمستثمرين والمشترين في السوق المصرية.

أسعار الذهب وتأثير العوامل الجيوسياسية

تستمر أسعار الذهب في السوق المصرية في التأثر بالتوترات الجيوسياسية التي عززت من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن للاستثمار، خاصة مع استمرار السياسات النقدية التوسعية في العديد من الاقتصادات الكبرى، مما أدى إلى تحقيق الذهب مكاسب أولية تجاوزت 28% خلال الأشهر الأولى من 2025 قبل أن تشهد الأسعار تراجعًا بسيطًا لتصل إلى نسبة إجمالية تقدر بنحو 24%، ولم يقتصر تأثير الأحداث العالمية على الأسعار فقط بل أثر أيضًا في الطلب المحلي.

تقرير مجلس الذهب العالمي حول الطلب المحلي

كشفت بيانات حديثة من مجلس الذهب العالمي عن تراجع الطلب المحلي على الذهب في مصر خلال الربع الأول من 2025؛ حيث انخفضت مشتريات المصريين إلى 11.1 طنًا، مقارنة بـ13.2 طنًا خلال نفس الفترة من 2024، ويعد هذا الانخفاض بنسبة 16% علامة واضحة على التحولات في سلوك الاستهلاك المحلي، كما أظهر التقرير تراجعات بنسبة 8.3% مقارنة بالربع الأخير من 2024، مما يبرز النقاط التي يمكن أن تؤثر على أداء السوق المحلي خلال العام.

توقعات أسعار الذهب ودور الاقتصاد العالمي

تتوقف توقعات أسعار الذهب في السوق المصرية على عوامل دولية عدة، على رأسها تحركات الدولار وسياسات أسعار الفائدة التي يقرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى التطورات الاقتصادية والجيوسياسية المفاجئة مثل العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة والصين، والتي ساهمت في زيادة المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، إذ تشير هذه العوامل مجتمعة إلى أن الذهب سيظل أصلًا آمنًا للعديد من المستثمرين خلال الفترات القادمة.

من المهم متابعة كافة التطورات المتعلقة بالاقتصاد العالمي والحروب التجارية وإجراءات الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى الطلب المحلي والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي قد تصاحب تحركات الذهب في السوق.