«خطة بدائية».. مليشيا الحوثي تبدأ تفريغ النفط بطريقة تثير الجدل

تواجه منطقة رأس عيسى بالحديدة مأساة بيئية بفعل ممارسات مليشيا الحوثي التي تلجأ لطرق بدائية لنقل النفط من السفن الراسية، حيث يتم استخدام خزانات عائمة غير آمنة، ما يهدد النظام البيئي البحري ويعرض البحر الأحمر لكارثة مناخية، مما يجعل التدخل الدولي ضرورة لحماية البيئة البحرية والثروة السمكية في المنطقة.

مليشيا الحوثي وخطورة تفريغ النفط بطرق بدائية

تقوم مليشيا الحوثي بعمليات تفريغ النفط باستخدام آليات تقليدية وخطيرة قرب ميناء رأس عيسى، حيث تعتمد على خزانات عائمة متهالكة لا تفي بمعايير الأمن والسلامة، ويتم جر هذه الخزانات باستخدام قوارب محلية صغيرة إلى مواقع قريبة من الشاطئ، ثم يُنقل النفط بشاحنات إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها، هذه العمليات لا تخضع لأي رقابة بيئية مما يزيد من احتمالية وقوع أضرار كبيرة بالبيئة البحرية، وقد أشارت السلطة المحلية في محافظة الحديدة إلى التسربات النفطية الناتجة عن هذه العمليات التي تهدد بتدمير البيئة البحرية وتضر بسبل عيش الصيادين المحليين.

التداعيات البيئية لتسربات النفط في البحر الأحمر

تسبب تسرب النفط نتيجة عمليات الحوثيين غير القانونية في رأس عيسى بإلحاق أضرار جسيمة بالبحر الأحمر الذي يتميز بنظام بيئي حساس، فوفقًا لمصادر محلية، يمكن أن يؤدي استمرار هذه الانتهاكات إلى تدمير الثروة السمكية التي تمثل مصدر رزق آلاف الصيادين اليمنيين، كما يمكن لهذه التسربات أن تؤدي إلى تلوث الشواطئ والمياه مما يؤثر على التنوع البحري، وعلى الرغم من مطالبات السلطة المحلية والمعنيين، إلا أن غياب التدخل الدولي يشجع الحوثيين على مواصلة هذه العمليات، وهو ما يتطلب إيفاد فرق فنية مستقلة لتقييم الوضع ووضع حد للكوارث المحتملة.

الحاجة لتدخل دولي فوري في رأس عيسى

تكشف الممارسات الحوثية غير الشرعية في رأس عيسى عن غياب تام للرقابة الدولية، حيث تعرض الميناء لضربات متواصلة من المقاتلات الأمريكية التي تهدف إلى تجفيف مصادر تمويل المليشيا المدعومة من إيران، إلا أن هذه الضربات لم تمنع الحوثيين من الاعتماد على بدائل خطيرة تهدد الأمن البيئي والاقتصادي، وتشدد الحكومة المحلية على أهمية تدخل المنظمات البيئية الدولية بشكل عاجل؛ لتقييم تأثير هذه الانتهاكات وتأمين المنطقة، كما يجب تشديد العقوبات الدولية على السفن التي تحمل شحنات الوقود غير القانونية للحد من تسربات أخرى قد تكون أوسع نطاقًا ويصعب السيطرة عليها.