«الاستشارية» تكشف: تشكيل حكومة موحدة أولًا شرط لحل الأزمات الراهنة

أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح على ضرورة إنجاز حكومة موحدة كخطوة أساسية للانتقال نحو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حيث تأتي هذه الدعوة في إطار مخرجات اللجنة الاستشارية التابعة للبعثة الأممية، وذلك خلال لقائه مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه ونائبتها ستيفاني خوري بمدينة القبة، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع المجتمع الدولي لإنهاء الانقسام السياسي.

زيارة هانا تيتيه ودورها في تعزيز الحوار السياسي

تعد زيارة الممثلة الأممية هانا تيتيه خطوة بارزة لتعزيز الحوار السياسي بين الأطراف الليبية، وخلال لقائها بعقيلة، أعلنت تيتيه عن استمرارها في جهودها لإعادة بناء الثقة بين الأطراف الليبية عبر تقريب وجهات النظر، وقد أكدت تمسك البعثة الأممية بمخرجات اللجنة الاستشارية التي شُكلت لمعالجة القضايا العالقة في العملية السياسية، حيث تم تقديم تقرير نهائي من اللجنة يحتوي على تصورات تهدف لإنهاء المشكلات بين القوى المختلفة؛ مما يسهم في إعداد أساس قانوني واستقرار سياسي يمكن من خلاله إجراء الانتخابات بسلاسة.

تسليم نتائج اللجنة الاستشارية للأطراف الليبية

في إطار تعزيز التعاون مع الأطراف الليبية، سلمت هانا تيتيه نسخة من التقرير النهائي لمخرجات اللجنة الاستشارية لعدد من المسؤولين البارزين في الدولة، شملت رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وعضو المجلس عبدالله اللافي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، وعضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، وأشارت تيتيه إلى أن الأفكار التي طرحتها اللجنة لا تحمل صفة الإلزام لكنها تشكل أرضية للتفاهم بين الأطراف، حيث تسهم هذه المشاورات الأممية في إزالة العوائق التي تحول دون تحقيق تقدم على المستوى السياسي.

الانتقال السياسي في ظل مخرجات اللجنة الاستشارية

لعبت اللجنة الاستشارية التابعة للبعثة الأممية دورًا محوريًا في تقديم تصورات تعالج الإشكاليات العالقة في العملية السياسية، حيث تمحورت جهودها حول خلق توافق واسع يدفع بعجلة الحوار الوطني إلى الأمام، وقد ناقش رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أهمية الالتزام بمخرجات اتفاق لجنة «6+6»، مؤكدًا أن وجود حكومة جديدة موحدة يعد ضرورة مُلحة قبل إجراء الانتخابات لضمان استقرار العملية الديمقراطية، كما شدد على أهمية التنسيق بين مجلس النواب والبعثة الأممية والمجتمع الدولي للخروج بصيغة تمكن من تحقيق الاستقرار وإنهاء حالة الانقسام التي طال أمدها.

من خلال الجهود المبذولة من قِبل اللجنة الاستشارية والبعثة الأممية ومجلس النواب، يبدو المستقبل السياسي الليبي أقرب إلى التوافق، إلا أن تحقيق ذلك يعتمد على استمرار التعاون بين الأطراف المختلفة لتجاوز التحديات والصعوبات؛ وبذلك يمكن الوصول إلى خارطة طريق واضحة تضمن استقرار ليبيا وإجراء انتخابات نزيهة تعبر عن إرادة الشعب.