«تأثير مذهل» علاقة الحضن بالسمنة تثير جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي

بدأت العديد من النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحات إعلامية أثارت الجدل حول علاقة الحضن بالسمنة، حيث قالت مهجة حافظ، مقدمة برنامج بودكاست “براح”، إن فقدان الحضن قد يكون من الأسباب النفسية وراء زيادة الوزن لدى بعض الأشخاص، موضحة أن الجسم يعمل كآلية دفاعية عندما لا يجد الإنسان الحضن الذي يمنحه الأمان، ما يدفعه إلى تناول الطعام بحثًا عن شعور الاطمئنان.

كيف يؤثر فقدان الحضن على السمنة وزيادة الوزن نفسيًا

يرى العديد من المختصين أن فقدان الحضن أو الشعور بالعزلة العاطفية يمكن أن يؤدي إلى تغيرات نفسية تؤثر على السلوك الغذائي، فالإنسان الذي لا يشعر بالأمان قد يلجأ إلى الأكل كوسيلة لملء فراغ عاطفي أو تهدئة أنفسهم، وبالتالي تزداد فرص الإصابة بالسمنة بتكرار هذا السلوك؛ إذ يعتبر الطعام مصدرًا للشعور بالراحة والاحتواء النفسي، وهو ما يفسر ارتباط الحضن بالسمنة بشكل غير مباشر عبر تأثيراته النفسية التي تنعكس على عادات الأكل.

الردود المختلفة على تصريح الإعلامية حول علاقة الحضن بالسمنة

أثارت التصريحات ردود فعل متعددة بين المتابعين والمتخصصين، إذ ردّت الدكتورة يسرى الغامدي، فاشون بلوقر، بأنها ترى أن العلاقة بين الطعام والمشاعر ليست واحدة للجميع، حيث أكدت أن بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب قد يرفضون تناول الطعام على عكس زيادة الأكل، عقبت قائلة: “إذا كنت زعلانًا، ابكِ، لماذا تحول الطعام إلى وسيلة للتعامل مع المشاعر؟”، مما يوضح أن التأثير النفسي للأكل قد يختلف بناءً على الحالات النفسية لكل فرد، ويؤكد عدم وجود تفسير واحد معمم لعلاقة الحضن بالسمنة.

الأثر النفسي للحضن وكيف يمكن التعامل مع السمنة الناتجة عنه

تسليط الضوء على الرابط المحتمل بين الحضن والسمنة يعيد للواجهة أهمية الجانب النفسي في التعامل مع الوزن الزائد، إذ يمكن اتباع عدة خطوات تساعد في تقليل الاعتماد على الأكل كتعويض عاطفي، منها:

• الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية الداعمة التي تمنح شعورًا بالانتماء والاحتواء
• الانخراط في نشاطات تعزز الصحة النفسية مثل الرياضة أو التأمل
• استشارة متخصصين نفسيين للتعامل مع مشاعر الوحدة أو فقدان الأمان
• تبني استراتيجيات بديلة لمواجهة التوتر بعيدًا عن الطعام

يعكس هذا التوجه أهمية فهم العوامل النفسية المصاحبة للسمنة، خاصة تلك التي تنبع من حاجات عاطفية مثل الحضن، والتعامل معها بطرق صحية تقلل من الاعتماد على الأكل كمهرب نفسي، مما يؤدي إلى تحسين الصحة العامة وإدارة الوزن بشكل مستدام.