سوني تعترف بعقبات كبيرة في تطوير استراتيجية الألعاب الخدمية لـ PlayStation بعد تأجيلات واضحة في Concord وMarathon – ما تأثير ذلك على اللاعبين؟

شهدت استراتيجية شركة Sony في تعزيز مكانتها داخل سوق الألعاب الخدمية تحولات كبيرة، إذ تواجه تحولات مستمرة في سعيها لتقوية جناح PlayStation كمنصة تجمع أشهر الألعاب التي تعتمد على نماذج الألعاب المستمرة. رغم البداية الطموحة، أدت عدة تحديات إلى نتائج متفاوتة أثرت على تحقيق الأهداف المطلوبة.

تطور استراتيجية Sony في دعم الألعاب الخدمية وتحقيق أهداف PlayStation

في فبراير 2022، وسط التفاؤل الذي ساد شركة PlayStation تحت قيادة جيم رايان، تم الإعلان عن إطلاق أكثر من 10 ألعاب خدمية جديدة قبل مارس 2026، مما أبرز طموح Sony لتوسيع محفظة ألعابها المستمرة. لكن بعد مرور فترة لم تتطابق النتائج مع هذا الطموح، حيث أُلغيت بعض المشاريع بعد فترة تطوير طويلة، مثل لعبة التصويب الجماعية Concord، التي استغرق تطويرها 8 سنوات وتم إغلاق استوديو Firewalk Studios بعد فشلها المبكر؛ كما تم تأجيل ألعاب أخرى مثل Marathon، مما ألقى ظلالاً من الشك على تحقيق الجدول الزمني المعلن.

أبرز الألعاب الخدمية الحالية ومستقبل PlayStation في السوق التنافسي

حالياً، تساهم أربع ألعاب رئيسية ضمن فئة الألعاب الخدمية في إيرادات Sony بقوة، وهي Helldivers 2، وMLB، وGran Turismo 7، إلى جانب Destiny 2 المطورة من Bungie؛ والتي تمنح استقراراً جيداً في المبيعات والأرباح، مما يؤكد تحول الشركة نحو أنماط إنتاج وأعمال جديدة. مع ذلك، لا تزال مشاريع مثل Marathon وFairgame$ تعاني من تأجيلات، ما يطرح تساؤلات حول قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها وتوقيت إطلاق هذه الألعاب على المدى الطويل.

تحديات تسيير استوديوهات PlayStation والتحديات المستقبلية في الألعاب الخدمية

تسعى Sony إلى فرض سيطرة أكبر على استوديوهاتها، خصوصاً Bungie، بعد فترة من الاستقلالية الكبيرة، حيث أشار المدير المالي “لين تاو” إلى أن Bungie بدأت تدمج بشكل أعمق داخل شبكة استوديوهات PlayStation لإدارة الألعاب كأعمال تجارية حقيقية، وهذا الاتجاه يهدف إلى تحقيق توازن أكبر بين الإبداع والربحية. في الوقت نفسه، ألغت Sony عدة مشاريع كبيرة لم تُعلن عنها سابقاً، من ضمنها ألعاب خدمية كان من المتوقع أن تصدر تحت علامات بارزة مثل God of War وThe Last of Us، بالإضافة إلى مشاريع أخرى من استوديوهات Bluepoint وBend وFiresprite، مما يعكس مراجعة استراتيجية صارمة لأداء الألعاب الخدمية الحالية.

ومع التوسع في مجال الألعاب الخدمية، يواجه PlayStation تحدي خلق توازن بين التوسع السريع والسيطرة على جودة ومضمون الألعاب التي تقدمها، لا سيما مع تأجيلات وإلغاءات عديدة عكست الحاجة لإعادة تقييم شاملة للخطة الأولية. تبقى قدرة Sony على إدارة استوديوهاتها المختلفة وضبط توجهاتها تجاه الألعاب الخدمية المحرك الأساسي لبقائها في موقع المنافسة ضمن هذا القطاع المتطور والمتغير بسرعة.