مطاوع عويس: كيف تحول ببساطته إلى رمز خالد في تاريخ السينما المصرية؟

ولد مطاوع عويس في 6 أغسطس 1929، وهو من أبرز الممثلين الذين لمعوا في السينما المصرية بأدوار الكومبارس التي أبدع في أدائها بشكل فاق التوقعات، حيث شكل حضورًا مميزًا استمر لأكثر من 60 عامًا، محققًا إرثًا فنيًا لا يُنسى رغم رحيله في 1 ديسمبر 2015.

رحلة مطاوع عويس الفنية وأبرز محطات الكومبارس في السينما المصرية

انطلق مطاوع عويس في عالم التمثيل في أربعينيات القرن الماضي بفيلم “طاقية الإخفاء”، وبدأ من هناك يتدرج ليصبح وجهًا مألوفًا في أفلام كبار النجوم مثل يوسف وهبي، وإسماعيل ياسين، وشادية، حيث أجاد تقديم أدوار المخبر، واللص، والشرير الصعيدي بأسلوب مفعم بالمصداقية، مما جعله رمزًا لأدوار الكومبارس في السينما المصرية. من أشهر ما شارك به “صراع في الميناء” مع فريد شوقي و”الرجل الذي فقد ظله” مع رشدي أباظة، إضافة إلى “حماتي ملاك” مع عبدالحليم حافظ و”زقاق المدق” المستوحى من روايات نجيب محفوظ، والذي أظهر مدى تنوع الأدوار التي كان يعبر عنها بطابع محترف لا يشوبه أي تقليد.

آخر أعمال مطاوع عويس وإنجازاته التي أرسته ككومبارس بارز

شهدت السنوات الأخيرة من مسيرة مطاوع عويس توقفه عن الأفلام السينمائية بعد مشاركته في فيلم “رحلة حب”، ليتحول بعدها إلى شاشة الدراما التلفزيونية، حيث برز في مسلسل “بيت الباشا” الذي جذب اهتمام الجمهور والنقاد معًا. تميز أيضًا بحصوله على تكريم خاص من خلال فيلم وثائقي بعنوان “عندي صورة”، من إخراج محمد زيدان؛ حيث نال الفيلم جوائز مرموقة في مهرجانات عالمية مثل فينيسيا وطرابلس، مما أكد قيمة إسهاماته بلعب أدوار الدعم التي شكلت دعامة للعديد من الأبطال الرئيسيين في تاريخ السينما المصرية.

تأثير حياة مطاوع عويس الشخصية وإرثه الفني الفريد في تاريخ الكومبارس المصري

تميز مطاوع عويس بحياة شخصية بعيدة عن أضواء الوسط الفني، حيث لم يتزوج من ناحيته، محافظًا على خصوصيته بعيدًا عن الشائعات، كما عمل مديرًا لأعمال المخرج هاني لاشين، مما يعكس تنوع مواهبه خارج التمثيل. لم يكن مجرد كومبارس بل كان ركيزة أساسية للسينما المصرية، إذ احتضن الفن منذ عهد الأبيض والأسود وحتى الألفية الجديدة، مثبتًا أن أداء أدوار الكومبارس يمكن أن يتحول إلى أسطورة حية تحمل معها الكثير من الإبداع والإتقان.

• بدأ في الأربعينات بفيلم “طاقية الإخفاء”، وانضم لأعمال كبار النجوم.
• أجاد تقديم أدوار المخبر واللص والشرير الصعيدي بمصداقية عالية.
• توقف عن السينما واهتم بالتلفزيون في مسلسلات شهيرة مثل “بيت الباشا”.
• كرم عبر فيلم وثائقي “عندي صورة” نال جوائز دولية معتبرة.
• لم يتزوج واحتفظ بحياته الشخصية خاصة بعيدًا عن الفنيين.
• عمل كمدير أعمال للمخرج هاني لاشين مما أظهر تعدد مواهبه.