«انخفاض كبير» يضرب أسعار الكتاكيت بالأسواق.. والشعبة تكشف الأسباب!

شهد سوق الكتاكيت والدواجن في مصر تغيرات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، حيث أشارت التقارير إلى انخفاض أسعار الكتاكيت بشكل كبير عقب انتهاء شهر رمضان، إذ تراجع السعر من نحو 56 جنيهًا ليسجل ما بين 32 و35 جنيهًا فقط حاليًا، ويُعزى هذا الانخفاض في الأسعار إلى تقلص الطلب بعد انتهاء موسم رمضان، الذي عادةً ما يشهد إقبالًا كثيفًا على شراء الدواجن.

انخفاض أسعار الكتاكيت بعد انتهاء موسم رمضان

شهر رمضان يمثل موسمًا ذروةً لأسواق الدواجن نتيجة الإقبال المتزايد على شراء الدواجن والكتاكيت، وقد أدى هذا الإقبال الكبير إلى رفع أسعار الكتاكيت خلال هذا الشهر، ومع انتهاء الشهر الكريم وانخفاض الطلب تدريجياً، تراجعت الأسعار مرة أخرى لتتراوح حاليًا بين 32 و35 جنيهًا، وفقًا لما ذكره عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، وهذا الانخفاض في الأسعار يعبر عن انعكاس مباشر للعلاقة بين العرض والطلب في الأسواق، لكنه يأتي أيضًا في سياق اقتصادي يعاني فيه الكثيرون من حالة إرهاق مالي.

السعر العادل للكتكوت وآليات التسعير المناسبة

كشف السيد أن سعر الكتكوت العادل والملائم بناءً على التكاليف الحقيقية وهامش الربح المناسب يتراوح بين 20 و25 جنيهًا، مشددًا على أهمية وجود آليات تسعير عادلة لتجنب التقلبات غير المنطقية في السوق، وأكد أيضًا على أن التسعير العادل يحقق توازنًا ضروريًا بين أطراف الصناعة، بحيث يكون المنتجون قادرين على تحقيق أرباح معقولة دون أن يتحمل المستهلك أعباء مادية مرهقة، ويبرز ذلك التوجه أهمية الموازنة بين تكلفة الإنتاج وضبط هامش الربح بطريقة تضمن استقرار المنظومة.

دور الرقابة وآليات الإنتاج في استقرار السوق

شدد عبد العزيز السيد على أهمية وجود رقابة صارمة على منظومة الإنتاج لضمان استقرار السوق وتحقيق عدالة الأسعار، إذ إن ترك الأسواق دون ضوابط يؤدي إلى تقلبات غير مبررة واضطرابات في المنظومة، ما يضر بالمنتجين والمستهلكين معًا، وأكد أن توفير بيئة سوق مستقرة يعتمد على وجود رقابة فعالة، تشمل ضبط أسعار مدخلات الإنتاج، ووضع آليات واضحة للتسعير تعتمد على احتساب التكاليف الحقيقية وهامش الربح المنطقي، إضافة إلى دور العرض والطلب في التحكم في الأسعار.

من جهة أخرى، كشف أحمد نبيل، رئيس شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، عن تعرض صناعة الدواجن لفترة أزمات ونقص في الأعلاف مما أدى لانخفاض الإنتاج، وقد تراجع إنتاج البيض يوميًا إلى نحو 350 ألف طبق فقط بعد أن كان 1.2 مليون طبق، إلا أن توافر مستلزمات الإنتاج مؤخرًا ساهم في رفع الإنتاجية تدريجيًا، حتى وصل إنتاج بيض المائدة حاليًا إلى 950 ألف طبق يوميًا، ما ساعد في انخفاض الأسعار لتكون معقولة أمام المستهلك.