انطلاق استعدادات دمياط لاحتضان وحدة التغويز الأمريكية الجديدة وتأثيرها على السوق المحلي

أنهت وزارة البترول والثروة المعدنية تجهيز رصيف “المتحدة” بميناء دمياط لاستقبال وحدة التغويز العائمة الخامسة التابعة لشركة “نيوفورتس” الأمريكية، ما يعكس الجهود المستمرة لتعزيز قدرة مصر على استيراد الغاز الطبيعي المسال خلال الفترة القادمة، في ظل الطلب المتزايد على الطاقة.

تعزيز استيراد الغاز الطبيعي المسال بوحدة تغويز عائمة جديدة بميناء دمياط

تم الانتهاء من تجهيز رصيف “المتحدة” لاستقبال وحدة التغويز الخامسة، المعروفة بوحدة “وينتر”، والتي من المقرر وصولها خلال أغسطس الحالي؛ حيث ستربط مباشرة بالمنظومة البحرية لبدء استقبال شحنات الغاز المسال. وتسعى الحكومة لتشغيل أربع وحدات تغويز بحرية بشكل دائم، مع تخصيص الوحدة الخامسة كخيار احتياطي يضمن استمرارية الاستيراد بدون انقطاع في حال حدوث أعطال مفاجئة. يأتي هذا ضمن خطة وزارة البترول في التعامل مع تزايد الطلب المتنامي على الغاز الطبيعي المسال، وخصوصًا في قطاع الكهرباء، بعد بدء عمليات الاستيراد منذ أبريل 2024.

التعاقدات الدولية لشحنات الغاز الطبيعي المسال الكمية والتوزيع المتوقع

تشير تقديرات وكالة “ستاندرد آند بورز” إلى استيراد مصر حوالي 150 شحنة من الغاز الطبيعي المسال حتى صيف 2026، منها 50 شحنة مخصصة لعام 2025 والباقي موزعًا على العام التالي، نتيجة الفجوة بين الإنتاج المحلي واحتياجات السوق. وقد تم إبرام عقود شراء مع عدة شركات كبرى مثل أرامكو، فيتول، وترافيجورا التي تتلقى 27 شحنة لكل منها، إلى جانب هارتري التي اشترت 20 شحنة مع إمكانية زيادة 9 شحنات، وشل التي تستلم 20 شحنة، بالإضافة إلى BGN وسوكار.

تكلفة استيراد الغاز الطبيعي المسال عبر وحدات التغويز العائمة في مصر

حسب وزارة البترول، تبلغ تكلفة توفير الغاز الطبيعي المسال واستيراد المازوت خلال أشهر الصيف الأربعة نحو 9 مليارات دولار، وتشمل هذه التكلفة استئجار وحدات التغويز العائمة التي يصل سعر الوحدة الواحدة منها إلى حوالي 90 مليون دولار سنويًا. تعكس هذه التكلفة حجم الاستثمار اللازم لضمان تغطية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المسال الذي أصبح المصدر الرئيسي لتشغيل محطات الكهرباء في مصر، في ظل التحديات الراهنة في سوق الطاقة.