كيف تؤثر زيادة حرارة الجسم في الشتاء على صحتك؟ تعرف على الأعراض والتداعيات

ارتفاع درجات الحرارة في الجسم خلال الشتاء قد يشير إلى تغيرات غير معتادة تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية بشكل مباشر، خاصة في ظل التغير المناخي المستمر الذي يؤدي إلى تقلبات جوية مفاجئة تسبب إرهاق الجسم وضعف مناعته، مما يرفع الشعور بالتعب والإجهاد المزمن.

تأثير ارتفاع درجات الحرارة في الجسم خلال الشتاء على صحة الجهاز المناعي

ارتفاع درجات الحرارة في الجسم خلال الشتاء يؤثر سلبًا على قدرة الجهاز المناعي، إذ يعمل الجسم عادة على التكيف مع درجات الحرارة المنخفضة في هذا الفصل، مما يعزز وظائف القلب وضخ الدم بكفاءة إلى الأعضاء الحيوية، وهذا الأمر يساعد في تقوية المناعة ومقاومة الأمراض، في حين أن ارتفاع حرارة الجسم بشكل غير طبيعي يضعف هذه الآليات، فيسبب إرهاق العضلات وتقليل قدرة الجسم على المكافحة. كما أن التغيرات المفاجئة والمتكررة في الطقس تزيد من احتمال الإصابة بالأمراض المزمنة، نظرًا لانخفاض إنتاج الجسم للفيتامينات الأساسية مثل فيتامين D، ما ينعكس سلبًا على الصحة العامة.

الطقس الشتوي وتأثيره على الصحة النفسية مع ارتفاع درجات الحرارة في الجسم

الطقس الشتوي الغائم وارتفاع درجات الحرارة في الجسم يتسببان في تراجع مستويات هرمون السيروتونين وفيتامين D، ما يرفع خطر الإصابة بالاكتئاب الموسمي واضطرابات المزاج، وفقًا لما توضح الطبيبة يكاتيرينا ديميانوفسكايا المتخصصة في الأعصاب. الأشخاص الذين يعانون من تغيرات مفاجئة في حرارة الجسم خلال فصل الشتاء غالبًا ما يشكون من اضطرابات النوم وتقلب المزاج والشعور بالتعب الذهني، وذلك بسبب عدم استقرار البيئة الجوية التي تؤدي إلى ضعف التكيف النفسي والعقلي، مما يزيد من حاجة الجسم إلى التعرض لأشعة الشمس والأجواء الباردة المعتدلة لتحسين الوضع النفسي.

تداعيات ارتفاع درجات حرارة الجسم في الشتاء على الأمراض المزمنة والضغط الدموي

تغيرات درجات الحرارة الحادة تؤدي إلى اضطرابات في الضغط الجوي، وينتج عنها تأثيرات ملحوظة على الجهاز العصبي المركزي، مما ينعكس على معدلات ضغط الدم، وخاصة لدى كبار السن ومن يعانون من أمراض القلب والشرايين؛ إذ يعاني هؤلاء من صعوبة في ضبط الحرارة الداخلية للجسم مع تغير الجو الخارجي. كما تشير الدراسات إلى أن التعرض المستمر لارتفاع حرارة الجسم في الشتاء يعرض الأشخاص لمخاطر صحية إضافية مثل فشل التكيف الحيوي وزيادة احتمال ظهور المضاعفات القلبية. من جهة أخرى، يسهم التعرض لبعض موجات البرودة المعتدلة في تعزيز القدرة المناعية للجسم، عبر تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تحارب الفيروسات والبكتيريا، وهو ما يوضح تعقيد العلاقة بين حرارة الجسم والطقس الشتوي وتأثيرهما على الصحة.