هبوط مفاجئ في أسعار الذهب مع انطلاق الشهر.. كم بلغ الانخفاض؟

شهدت أسعار الذهب في بداية يوليو تراجعًا ملحوظًا في السوق المحلية، متأثرة بتقلبات الأسواق العالمية وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، ما أثر على سعر جرام الذهب ليستقر عند مستويات مختلفة حسب العيار، وسط تحركات متباينة بين ارتفاع الأوقية عالميًا وانخفاض الدولار الأمريكي، مما يحفز الطلب على المعدن كملاذ آمن في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة.

تحليل تراجع أسعار الذهب في السوق المحلية واستقرارها مع تقلبات السوق العالمية

شهد الذهب انخفاضًا بحوالي 100 جنيه للجرام خلال شهر يوليو، حيث واجه السوق حالة من التقلب نتيجة توقعات تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، كما أثرت المؤشرات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة في تحرك الأسعار، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت؛ إذ سجل جرام الذهب عيار 21 سعر 4600 جنيه بعد أن شهد ارتفاعًا في الأسبوع الأخير من الشهر، تزامنًا مع ارتفاع قيمة الأوقية عالميًا بنحو 26 دولارًا لتصل إلى 3363 دولارًا. تراوحت أسعار العيارات الأخرى بين 5257 جنيهًا للعيار 24، و3943 جنيهًا للعيار 18، و3067 جنيهًا للعيار 14، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 36800 جنيه.

دور الاقتصاد الأمريكي وتوقعات التيسير النقدي في تحريك سعر الذهب

تأثر سعر الذهب بتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول احتمالية تأجيل خفض أسعار الفائدة إلى سبتمبر المقبل، ما دفع سعر الذهب إلى أدنى مستوياته خلال أربعة أسابيع، إلا أن البيانات الاقتصادية الضعيفة، وخصوصًا إضافة الاقتصاد الأمريكي لـ 73 ألف وظيفة فقط في الشهر السابق، عززت الطلب على الذهب؛ إذ زادت احتمالية خفض الفائدة إلى 92%، مما قد يدفع بالأوقية لاختراق حاجز 3400 دولار. يتوقع الخبراء أن تستمر التدفقات نحو الذهب بفضل زيادة الطلب على الأصول الآمنة وسط التوترات التجارية والظروف الاقتصادية الصعبة، ما يدعم الأسعار ويجعل المعدن الأصفر خيارًا مفضلًا للمستثمرين.

تأثير التوترات التجارية والطلب الاستثماري المتزايد على أسعار الذهب

تثبت التوترات التجارية العالمية، كالرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات بعض الدول في أغسطس، أهمية الذهب كأصل نقدي وملاذ آمن، خاصة مع تحوّل احتياطيات البنوك المركزية نحو الذهب بدلاً من الدولار. يعكس تقرير مجلس الذهب العالمي زيادة ملحوظة في الطلب على صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، محققًا أعلى مستويات منذ عام 2020، حيث ينظر المستثمرون إلى الذهب كحافظة للثروات وسط ضبابية المشهد الاقتصادي. تترقب الأسواق بيانات مهمة في الأيام المقبلة مثل مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي ومزادات سندات الخزانة الأمريكية، بالإضافة إلى قرارات السياسة النقدية لبنك إنجلترا، والتي ستؤثر بلا شك على مسار أسعار الذهب مستقبلًا.