شاهد لحظة تسلق أمريكيين أعمدة محطة مترو نيويورك وسط فيضان مفاجئ – كيف تعاملوا مع الموقف الصعب؟

في مشهد لافت داخل محطة مترو في نيويورك، شهد عدد من الأمريكيين تسلق أعمدة داخل المحطة بعد أن غمرتها مياه الفيضانات بشكل مفاجئ، مما دفع الركاب لمحاولة النجاة من ارتفاع منسوب المياه. هذه الفيضانات ناتجة عن الأمطار الغزيرة التي صاحبت إعصار “إيدا”، مما تسبب في حالة طوارئ أعلنتها السلطات الأمريكية بإقليم المدينة.

تسلق أعمدة محطة مترو في نيويورك لتفادي فيضانات المياه المتصاعدة

أظهر الفيديو المتداول لحظة تسلق عدد من الركاب أعمدة المحطة في محاولة لتجنب مياه الفيضانات المتصاعدة، في حين تأخر آخرون واضطروا إلى السير وسط المياه التي اجتاحت الأرضية بالكامل؛ ما يعكس حدة التصرفات الفورية لمواجهة خطر غمر المحطة. هذا المشهد ليس مجرد تعبير عن محنة فردية، بل شهادة حية على قوة العواصف وتأثيرها المباشر على البنية التحتية في قلب المدينة النابض بالحياة.

تأثير إعصار إيدا على شبكة مترو نيويورك وانقطاع الكهرباء

تسبب إعصار “إيدا” في هطول كميات هائلة من الأمطار أثرت بشكل مباشر على جميع أنظمة النقل العامة، وخاصة شبكة المترو التي أغلقت بالكامل كإجراء وقائي؛ حيث وثقت تقارير عن انقطاع الكهرباء في آلاف المنازل والمباني. السلطات الأمريكية أعلنت حالة الطوارئ، وألزمت جميع المركبات غير الطوارئة بعدم التحرك على الطرقات العامة، وذلك لتسهيل وصول فرق الطوارئ ومواجهة تداعيات الإعصار بشكل منظم.

إجراءات الطوارئ والتحذيرات الصادرة بعد فيضانات محطة مترو نيويورك

أصدرت السلطات تعليمات صارمة للحفاظ على السلامة العامة وسط الفيضانات الحادة التي ضربت المدينة؛ إذ تم تأكيد إغلاق كافة خطوط المترو مؤقتاً، وتحذير السكان من محاولة التنقل في المناطق المتأثرة بالمياه. تضمنت الإجراءات:

• منع استخدام الطرق بالنسبة للمركبات غير الطارئة لتقليل الضغط على فرق الدعم.
• توصية السكان بالبقاء في المنازل وانتظار التعليمات الرسمية.
• الاستعداد لطوارئ انقطاع الكهرباء والمياه بسبب الأضرار المتوقعة.
• تنسيق عمليات الإنقاذ للمتضررين بشكل فوري وسلس.

هذا المشهد الذي شهدته محطة مترو نيويورك يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز البنية التحتية لمواجهة الظواهر المناخية المتطرفة، ويرسم صورة واضحة عن التحديات التي تمر بها المدن الكبرى في مواجهة الكوارث الطبيعية، حيث تتكاتف جهود السكان والسلطات على حد سواء لتجاوز المحن الناتجة عن الفيضانات وأعاصير مثل “إيدا”.