أسامة جويلي يكشف أهداف زيارته إلى غدامس ويتحدث عن الاتفاقات التي تمت هناك

زيارة الفريق أسامة جويلي إلى مدينة غدامس الحدودية كانت خطوة مهمة لفهم الوضع الأمني في هذه المنطقة الحيوية التي ترتبط مباشرة بتونس والجزائر، حيث تكمن أهمية الموقع في كونه محورًا رئيسيًا لعبور أنشطة غير قانونية متعددة. يُعتبر ضبط الأمن في غدامس ضرورة ملحة بسبب وجود مسارات تهريب المخدرات والبشر، بالإضافة إلى تنامي الجرائم المنظمة العابرة للحدود، مما يستوجب تكاتف كافة الجهات الأمنية والعسكرية لضمان السيطرة التامة.

أهمية زيارة غدامس الحدودية وتأثيرها على مكافحة التهريب والجرائم

تأسيسًا على الزيارة، وضح الفريق أسامة جويلي أن غدامس تمثل نقطة اتصال حساسة في المنطقة الصحراوية التي يتداخل فيها أمن ليبيا مع البلدان المجاورة، تونس والجزائر، مما يجعلها هدفًا دائمًا للمهربين والجهات الإجرامية. يمر عبر هذه المنطقة مسارات معقدة تستخدم لنقل المخدرات والبشر بطرق تنموية غير مشروعة، ما يهيئ بيئة جاذبة للجرائم المنظمة. تدخل الجيش والجهات الأمنية بقوة في وضع استراتيجيات تهدف إلى إعادة ضبط الأمن وتحسين السيطرة على الحدود، لتقليل هذه الأنشطة التي تهدد السلامة والاستقرار المحلي.

تحديات البلديات الحدودية في غدامس وتأثيرها على المجتمع المحلي

أحد أبرز ما تم التركيز عليه أثناء الزيارة هو التحديات والمشاكل المتكررة التي يعاني منها سكان البلديات الحدودية في غدامس، والتي لا تغيب عن وعي المسؤولين. عمداء البلديات طرحوا في لقاءاتهم مع الفريق أسامة جويلي مجموعة من القضايا التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين، مثل المخاطر الأمنية التي ترافقهم يوميًا، فضلاً عن مشكلات أخرى ذات طابع خاص تعود لطبيعة العيش في هذه المناطق الصحراوية النائية. هذه المشكلات تتطلب تدخلًا منظّمًا وشراكة فعلية بين الجيش والمديريات الأمنية لضمان توفير بيئة آمنة ومطمئنة لسكان غدامس.

اتفاقيات لتفعيل دور الجيش والمديريات الأمنية في تأمين الحدود

أكد الفريق أسامة جويلي أن الخطوات العملية التي اتُخذت خلال الزيارة تضمنت اتفاقًا على تعزيز التعاون الميداني بين مديريات الأمن التابعة للبلديات وفرق الجيش المكلفة بحماية الحدود. جاء ذلك ضمن رؤية واضحة تهدف إلى تفعيل دور كل وحدة أمنية بما يعزز الرقابة على المعابر والمناطق الحساسة، ما يسهم في ضبط الحدود بكفاءة وأمان أعلى. بهذا الصدد، جاء الاتفاق على توزيع المهام بشكل متكامل، حيث يتولى الجيش الدور الأبرز في السيطرة الميدانية، بينما تركز مديريات الأمن على التنسيق والمتابعة لضمان استمرارية الأداء الأمني على أعلى مستوى.