الخبر المفجع: رحيل المستشار محمد سليمان نائب رئيس هيئة قضايا الدولة اليوم في صعيد مصر – تعرف على إسهاماته القانونية

توفي المستشار محمد سليمان لملوم نائب رئيس هيئة قضايا الدولة ورئيس قطاع جنوب الصعيد ثان، بعد مسيرة مهنية حافلة بالإخلاص في الدفاع عن المال العام وحماية الحقوق القانونية للدولة المصرية.

السيرة المهنية للمستشار محمد سليمان لملوم ودوره في هيئة قضايا الدولة

شغل المستشار محمد سليمان لملوم منصبًا رفيعًا كنائب رئيس هيئة قضايا الدولة، وكان يمثل أحد أبرز القامات القانونية في القطاع، حيث عرف بحكمته وإدارته المتميزة للقضايا الكبرى ذات الطابع السيادي والمالي للدولة، إلى جانب دماثة خلقه. استمرت مسيرته العملية لأكثر من ثلاثة عقود داخل الهيئة، تنقل خلالها في مواقع قيادية عديدة، وتميز بصلابته القانونية، وقدرته على التعامل مع القضايا المعقدة بما يعكس روح القانون بعدل وإنصاف، الأمر الذي أكسبه لقب “رجل المواقف الصعبة” بين زملائه.

تصريحات وتعازي زملاء المستشار محمد سليمان لملوم عقب وفاته

توافد عدد كبير من زملاء المستشار محمد سليمان لتقديم التعازي، معبرين عن حزنهم العميق لفقدان رمز قضائي كان يُمثّل العدالة بشتى معانيها في جنوب الصعيد. وصف البعض الفقيد بأنه رجل الدماثة والعدل، يجمع بين الحزم والتواضع، وكان محاربًا شجاعًا في ساحات الدفاع عن الدولة، وإنسانًا بسيطًا بعيدًا عن المظاهر، لا تنال المناصب من تواضعه ولا توقف عزيمته عن الأداء المثالي. وأكد آخرون أنه كان مثالاً للوطنية والإخلاص، لم يتخلَّ عن واجبه في إحقاق الحق، وترك أثرًا إيجابيًا في مختلف المواقع التي أشغلها خلال حياته المهنية.

هيئة قضايا الدولة تعبر عن خسارة الشرق القانوني الكبير برحيل محمد سليمان لملوم

أصدرت هيئة قضايا الدولة بيانًا رسميًا نعَت فيه المستشار الراحل، مشيرة إلى أن وفاته تمثل فقدانًا كبيرًا للمنظومة القضائية في مصر، خصوصًا في محافظات جنوب الصعيد، حيث كان قدوة ومرجعًا قانونيًا لا يُستهان به، وقائدًا ملهمًا لنظرائه في العمل القضائي. تجسد رحيله نهاية صفحة مشرقة من تاريخ الدفاع القانوني عن الحقوق والثروات الوطنية، مؤكدين أن ذكراه ستظل محفورة في وجدان الجميع الذين عملوا معه وتعلموا من خبراته.

يبقى اسم المستشار محمد سليمان لملوم علامة مضيئة في سماء هيئة قضايا الدولة، فقد جمع بين القوة في المبدأ والرحمة في التطبيق، وما تركه من بصمات سيتذكرها من عرفوه أو عملوا معه، مما يبرهن على أثره الدائم في مسيرة العدالة القانونية في مصر.