خسائر كبيرة لفولكس فاجن.. تعرف على الأسباب وراء الأزمة المالية

فولكس فاجن تسجل خسائر بالملايين خلال الربع الثاني من 2025 بسبب عدة عوامل اقتصادية وتشغيلية أثرت على أدائها المالي، إذ بلغت الخسائر نحو 1.5 مليار دولار، رغم تسليمها حوالي 2,272,000 سيارة وتحقيقها إيرادات وصلت إلى 94.8 مليار دولار، ما يمثل تراجعًا بنسبة 3% مقارنة بالعام السابق، مما أثار الكثير من التساؤلات حول أسباب هذه الخسائر وتأثيرها على مستقبل الشركة.

فولكس فاجن تسجل خسائر بالملايين نتيجة الرسوم الجمركية والسياسات الدولية

أوضحت فولكس فاجن أن السبب الرئيس لتسجيل خسائر بالملايين يعود إلى الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي أدت إلى زيادة التكاليف بشكل ملحوظ؛ مما جعل خسائر الشركة تتجاوز بكثير خسائر منافستها جنرال موتورز التي بلغت 1.1 مليار دولار خلال نفس الفترة، ويُعزى ذلك إلى تراجع في الأرباح التشغيلية رغم حجم المبيعات الكبير والتوسع في الأسواق المختلفة.

تراجع إيرادات وأرباح فولكس فاجن وتأثيره على الخطط المستقبلية

شهدت أرباح فولكس فاجن قبل الضرائب انخفاضًا بحوالي 32.9% لتصل إلى 3.9 مليار دولار، كما تراجعت الأرباح بعد الضرائب بنسبة 36.3% لتصل إلى 2.7 مليار دولار، وهو ما أثر سلبًا على خطط الشركة المستقبلية للاستثمار والتوسع، حيث ألقت الشركة الضوء على هذه الأرقام كمدخل لفهم التحديات المالية التي تواجهها رغم المحاولات المستمرة للحفاظ على مستويات ثابتة من المبيعات والإيرادات.

أبرز أسباب انتكاسة أرباح فولكس فاجن وتأثيرها على السوق العالمية

تأثرت أرباح فولكس فاجن بعدة عوامل مجتمعة أدت إلى تسجيل خسائر بالملايين، منها انخفاض صافي التدفقات النقدية نتيجة استثمار مليار دولار في شراء أسهم إضافية بشركة ريفيان، بالإضافة إلى التكاليف المرتفعة لتغطية الرسوم الجمركية وبرامج إعادة الهيكلة التي تشمل علامات أودي وكارياد وفولكس فاجن نفسها، إلى جانب نفقات الامتثال الصارم لقوانين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تقلبات أسعار العملات، وازدياد نسبة المبيعات للسيارات الكهربائية التي تؤثر على هوامش الربح.

• الرسوم الجمركية وتأثيرها المباشر على التكاليف.
• إعادة الهيكلة في علامات أودي وكارياد وفولكس فاجن.
• النفقات الخاصة بلوائح الانبعاثات البيئية.
• تقلب أسعار صرف العملات الأجنبية.
• الارتفاع الكبير في مبيعات السيارات الكهربائية بالمقارنة مع الفئات التقليدية.

على الرغم من خسائر فولكس فاجن بالملايين، إلا أن الشركة تمكنت من تحقيق نمو ملموس في أسواق أوروبا وأمريكا الجنوبية، مما عوض جزئيًا التراجع الكبير في الصين وأمريكا الشمالية، وهو ما يؤكد استمرارية استراتيجيات التوسع الجغرافي كأحد عوامل التوازن المالي؛ إلا أن تحديات الرسوم الجمركية وإعادة الهيكلة لا تزال تشكل ضغطًا مستمرًا على الأداء المالي وتفرض الحاجة إلى حلول مبتكرة لتعزيز الربحية.