تحذير عاجل لمستخدمي أندرويد: احترس من إعداد يجب تغييره فورًا

أصدر خبراء الأمن السيبراني تحذيرًا عاجلًا بشأن وجود ثغرة خطيرة تؤثر على مستخدمي نظام التشغيل أندرويد، ما يجعل تحديث الأجهزة ضرورة ملحة لتجنب تعرض البيانات للخطر. هذه الثغرة، التي تحمل تصنيف “Zero-Day”، أصبحت معلومة للقراصنة ويتم استغلالها قبل إصدار التصحيحات الأمنية من قبل الشركة المطورة، مما يجعل المستخدمين عرضة للاختراق.

خطورة الثغرة الأمنية في نظام أندرويد

تم اكتشاف أن هذه الثغرة تتواجد في مكتبة FreeType، وهي جزء أساسي من نظام أندرويد تستخدم لعرض النصوص والخطوط، مما يوفر فرصة كبيرة للمهاجمين للسيطرة على الجهاز بالكامل دون الحاجة إلى أي تفاعل من المستخدم، وهو ما يُعرف باسم “الهجوم دون نقر”. هذا النوع من الهجمات يصنف من أخطر أنواع الاختراقات السيبرانية نظرًا لعدم حاجته إلى التفاعل المباشر، كما أشار آدم بوينتون، مدير استراتيجيات الأمن السيبراني في Jamf، إلى أن القراصنة يستغلون هذه الثغرة لاستهداف أشخاص مهمين مثل رجال أعمال ومسؤولين حكوميين، إلا أن جميع مستخدمي أندرويد معرّضون للخطر إذا لم يتخذوا الإجراءات المناسبة.

كيفية التحقق من حماية هاتف أندرويد الخاص بك

للتحقق مما إذا كان جهازك محميًا من الثغرة الأمنية CVE-2025-27363، يمكن اتباع الخطوات التالية، إذ يجب على المستخدمين التأكد من تحديث هواتفهم لأحدث مستوى أمني:

• افتح تطبيق الإعدادات Settings في هاتفك.
• انتقل إلى “حول الهاتف” About phone أو “النظام” System.
• ابحث عن خيار “مستوى تصحيح الأمان” Android security patch level.
• إذا كان تاريخ التحديث هو 1 مايو 2025 أو أحدث، فالجهاز آمن من الثغرة.

أما في حال كان الجهاز لم يحصل على التحديث بعد، ينصح بضغط خيار “التحقق من وجود تحديث” Check for Updates والتأكد من اتصال الهاتف بشبكة Wi-Fi لتنزيل وتثبيت التحديث.

أهمية تحديث أجهزة أندرويد بانتظام

تعتبر عملية تحديث أنظمة التشغيل واحدة من أهم السبل لحماية الأجهزة من التهديدات السيبرانية. توفر التحديثات عادةً إصلاحات أمنية لمعالجة ثغرات قد تؤدي إلى استغلال بيانات المستخدمين من قبل القراصنة. في حالة هذه الثغرة Zero-Day، سارعت شركة جوجل لطرح تصحيح أمني شامل، إلا أن استخدام التحديث يعتمد على المستخدمين أنفسهم. لذلك، ينصح دائمًا بتفعيل ميزة التحديث التلقائي أو التحقق يدويًا بانتظام من وجود تحديثات جديدة.

في الختام، تظل الحماية السيبرانية مسؤولية جماعية تقع على الأفراد والشركات، حيث يُنصح دائمًا بالوعي التقني وتحديث الأجهزة بشكل مستمر لضمان سلامة المعلومات. ازدياد خطورة الهجمات الإلكترونية يجعل الالتزام بهذه الإجراءات أمرًا ضروريًا للحماية من أي تهديد محتمل.