«أسرار مرتقبة» أسعار النفط تواصل مكاسبها وسط ترقب عقوبات أمريكية جديدة على روسيا

النفط شهد اليوم ارتفاعاً طفيفاً في الأسعار بعد مكاسب ملحوظة تجاوزت 2% خلال الأيام الماضية، وسط ترقب متزايد لعقوبات أمريكية جديدة قد تغير حركة الإمدادات العالمية، رغم أن زيادة الإنتاج السعودي والشكوك حول الرسوم الجمركية حدّت من زخم الارتفاع، مما يضع سوق النفط في حالة ترقب وسط تحولات جيوسياسية ملحوظة.

كيف تؤثر العقوبات على أسعار النفط؟

تعتبر العقوبات الأمريكية على روسيا عاملًا مؤثرًا بشكل كبير في تقلب أسعار النفط، ففرض قيود إضافية قد يؤدي إلى تقليل الإمدادات، مما يدعم ارتفاع الأسعار، بينما يحاول المنتجون الآخرون، مثل السعودية، تعويض النقص في السوق، مما يساعد على كبح التضخم السريع. في الأيام الأخيرة، برز مشروع قانون في الكونغرس الأمريكي لتشديد العقوبات، رغم أن توقيع الرئيس الأمريكي لا يزال معلقًا، مما يضيف حالة من عدم اليقين ولكن أيضًا فرصًا كبيرة للسوق لتسجيل تقلبات حادة.

دور الإنتاج السعودي في توازن السوق

يرتبط أداء سوق النفط ارتباطًا وثيقًا بمستوى الإنتاج السعودي، الذي زاد عن الهدف المحدد بأكثر من 400 ألف برميل يومياً في يونيو مما ساعد على توفير الإمدادات وضبط الأسعار إلى حد ما. المملكة حافظت على التزامها في إطار اتفاق «أوبك+»، مع إنتاج تجاوز 9.8 ملايين برميل يومياً، وهذا يوضح قوة السعودية في التأثير على ميزان العرض والطلب في السوق النفطية، خصوصًا خلال فترات التوتر الجيوسياسي.

التأثيرات العالمية على أسعار النفط الحالية

يأتي ارتفاع أسعار النفط وسط عوامل متعددة تشمل زيادة الطلب الموسمي في الصيف، بسبب ارتفاع تشغيل المصافي والسفر، إضافة إلى الإجراءات التي تتخذها الدول لتعزيز أمن الطاقة بعد التوترات مع روسيا. اتفاقيات الاتحاد الأوروبي لإنزال سقف سعر النفط الروسي ترسم أفقًا جديدًا للتأثيرات الجيوسياسية على السوق مما يؤدي إلى تقلبات في الأسعار وتجعل المستثمرين أكثر حذرًا بشأن المستقبل.

• فرض عقوبات أمريكية جديدة قد يقلص الإمدادات الروسية.
• زيادة السعودية للإنتاج توازن السوق إلى حد معين.
• ارتفاع الطلب الموسمي يدفع الأسعار للارتفاع.
• تفاوض الاتحاد الأوروبي على سقف سعر النفط الروسي قد يُغير قواعد السوق.