«رحلة جديدة» الذكاء الاصطناعي يساعد امرأة على الحمل بعد فشل 19 عامًا

الذكاء الاصطناعي في الطب الإنجابي أحدث تغييرًا جذريًا في حياة زوجين أمريكيين كانا يكافحان من أجل الإنجاب لأكثر من 19 عامًا، حيث تمكنت أداة حديثة تسمى STAR من اكتشاف حيوانات منوية كانت تخفى عن العين البشرية رغم المحاولات الطبية المتكررة، مما أتاح لهم فرصة تحقيق حلم الأبوة والأمومة بعد عثرات وإحباطات طويلة بالبحث والتجربة. هذا الإنجاز يعكس قدرة الذكاء الاصطناعي على تجاوز حدود الطب التقليدي مع تطوير تكنولوجيات متقدمة تعيد الأمل للحالمين.

كيف نجح الذكاء الاصطناعي في حل مشكلة العقم

الزوج البالغ من العمر 38 عامًا عانى من عقم نادر حيث لم تظهر تحاليله وجود حيوانات منوية قابلة للرصد، رغم عدة محاولات للتلقيح الصناعي باءت بالفشل، هنا ظهرت تقنية STAR التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والخوارزميات المتقدمة التي تقوم بمسح ملايين الخلايا ضمن عينات سائل الخصية، بما يشبه طريقة البحث عن الأجسام النادرة في الفضاء، فتحدد بدقة أي حيوان منوي حتى لو كان نادرًا جدًا أو غير مرئي باستخدام الأساليب التقليدية. هذه التقنية تحظى بشريحة ميكروفلويدية دقيقة تعمل على فصل واسترجاع الحيوانات المنوية القليلة، ما يعزز فرص نجاح عمليات التلقيح الصناعي ويغير الظروف من استحالة الإنجاب إلى إمكانية واقعية.

تأثير تقنية STAR على حياة الزوجين

في واحدة من العينات التي استغرقت الأطباء يومين دون أن يجدوا أي حيوانات منوية صالحة، تمكنت تقنية STAR من العثور على 44 حيوانًا منويًا صالحًا خلال ساعة واحدة فقط، تم استخدامها في عملية التلقيح الصناعي التي انتهت بحمل طبيعي، حيث عبّرت الزوجة روزي عن سعادتها الكبيرة بتحقيق حلمها بعد سنوات طويلة من الانتظار وعدم الاستسلام، وهذا يدل على الدور الحاسم الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في تغيير حياة الأفراد، وعزز ثقة الأطباء في الحلول التقنية الحديثة التي تفتح آفاقًا جديدة لعلاج حالات العقم المستعصية التي كانت تبدو مستحيلة العلاج سابقًا.

مميزات تقنية STAR والذكاء الاصطناعي في الطب الإنجابي

تتميز تقنية STAR بعدة خواص فريدة جعلتها تُحدث فرقًا واضحًا في دائرة علاج العقم، منها:

• القدرة على مسح ملايين الخلايا بسرعة وكفاءة أكبر من الطرق التقليدية
• استخدام خوارزميات ذكية مستوحاة من علوم الفضاء لكشف الخلايا النادرة دقيقة الصغر
• فصل واسترجاع الحيوانات المنوية السليمة من العينات المعقدة لتحسين نتائج التلقيح الصناعي
• تقليل الوقت والجهد الذي كان يُستهلك في التحاليل اليدوية والبصرية
• فتح أفق جديد للتعامل مع الحالات التي كان يُعتقد أن العلاج فيها شبه مستحيل

هذا التطور يجعل الذكاء الاصطناعي أداة لا غنى عنها في المستقبل القريب ضمن مجالات الطب الإنجابي.

مستقبل الذكاء الاصطناعي في الطب الإنجابي يبدو مشرقًا، حيث يستمر الباحثون في تحسين وتطوير الخوارزميات التي تساعد على اكتشاف أنماط بيولوجية معقدة قد تكون مفتاحًا لعلاج مشاكل عقم لم تُحل من قبل، والنجاح الذي تحقق مع الزوجين في الولايات المتحدة الأمريكية يفتح أبواب الأمل أمام أزواج آخرين يواجهون تحديات مماثلة، خصوصًا مع استمرار دمج التقنيات الحديثة في النظم الطبية اليومية لتوفير حلول أكثر دقة وسرعة وأقل إجهادًا للأطباء والمرضى على حد سواء.