تتجه جماعة الحوثي في صنعاء إلى استخدام قضية الإرهاب كورقة ضغط سياسي لإثبات نفسها كشريك دولي في مكافحة الإرهاب، حيث تسعى الجماعة لاستمالة واشنطن ودول الغرب عبر محاكمات صورية تزعم ارتباط محتجزين قسريًا بتنظيم القاعدة، وقد أثارت هذه الخطوات العديد من التساؤلات حول مصداقيتها وأبعادها السياسية، وسط تقارير تربط الجماعة فعليًا بتحالف مع تنظيم القاعدة في اليمن.
الحوثي يستخدم الإرهاب لكسب دعم الغرب
تعمل جماعة الحوثي على ترويج نفسها كشريك دولي موثوق يمتلك دورًا حيويًا في التصدي للإرهاب في اليمن، خاصة مع تقديمها لمحاكمات علنية تتهم فيها خمسة محتجزين قسريًا بالارتباط بتنظيم القاعدة، وذلك في المحكمة الجزائية في صنعاء، زاعمة أن المتهمين ينتمون إلى خلية إرهابية تُدار بواسطة هذا التنظيم، وتهدف الجماعة من هذه المحاكمات الظاهرة إلى إثبات جديتها في استئصال الإرهاب بغية توجيه رسائل مباشرة نحو واشنطن والغرب.
تأتي هذه التحركات بعد فترة طويلة من مواجهة اتهامات لجماعة الحوثي بأنها على صلة وثيقة بتنظيم القاعدة، وهو التعاون السري الذي حافظ على هدنة غير رسمية بينهما رغم الاختلافات الأيديولوجية الكبيرة بين الطرفين، وقد استندت اتهامات الحوثيين للمحتجزين إلى بيانات غير موثقة، مما أثار انتقادات واسعة حول قيمة المزاعم.
تساؤلات حول مصداقية محاكمات الحوثيين
يثير أسلوب الحوثيين في تقديم محتجزين قسريين كأعضاء في تنظيم القاعدة جدلاً واسعًا، خاصة مع وجود شكوك حول طبيعة الأدلة المقدَّمة في هذه المحاكمات، فقد أشارت تقارير موثوقة إلى سعي الجماعة لاستخدام هذه السيناريوهات السياسية لكسب التأييد الدولي في الصراع الجاري في اليمن، ويبدو أن الجماعة تسعى بمساعدة هذه التحركات إلى تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي وإبعاد الاتهامات المرتبطة بتحالفاتها السرية مع التنظيمات الإرهابية.
المصادر تؤكد أن الحوثيين غالبًا ما يعتمدون على أساليب دعائية مثيرة للجدل لتضليل الرأي العام وتحقيق مكاسب سياسية مؤقتة، وهو ما يجعل المجتمع الدولي يتشكك في نواياهم الحقيقية، خاصة في ظل غياب أي بوادر حقيقية لمحاربة الإرهاب على أرض الواقع من جانب جماعة الحوثي.
تحركات الحوثي: فرص ومخاطر
رغم المحاولات المتكررة من الحوثيين لاستقطاب الدعم الدولي عبر ادعاءات مكافحة الإرهاب، إلا أن تحركاتهم قد تشكل تهديدًا محتملاً للأمن المحلي والدولي إذا استمرت في استغلال قضايا حساسة كالإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية، وبدلًا من التركيز على الاستقرار والسلام، تخاطر الجماعة بزيادة تعقيد مشهد الصراع في اليمن مما يضع المجتمع الدولي أمام تحديات جديدة على صعيد اتخاذ قرارات حاسمة ضد الجماعات التي تستغل الإرهاب لتحقيق أهداف سلطوية.
بالتالي، يتعين متابعة مثل هذه التحركات بدقة كبيرة من قبل المنظمات الحقوقية والدولية، لضمان عدم استغلال هذه القضايا الإنسانية لتحقيق مصالح سياسية، مع ضرورة محاسبتها على أي انتهاكات لحقوق الإنسان أو قوانين النزاعات الدولية.
«حلول مبتكرة» نظام ERP يعزز الشفافية والرقابة بالأعمال
«تصريح ناري» فليك يكشف تفاصيل تجديد عقده مع برشلونة ويجيب على تساؤلات الجماهير
أبوظبي تحقق إنجازاً كبيراً في المرحلة الأولى للمئوية البيئية 2030
قفزة 1500 دينار اليوم.. تحليل شامل لأسعار الذهب في العراق وتأثير مثقال عيار 21 على السوق العالمية
«تحديث طازج» أسعار الدواجن اليوم تعرف على التفاصيل المثيرة
«تغيرات مفاجئة» سعر صرف 100 دولار مقابل الدينار العراقي اليوم وأحدث معدلات التحويل
تعرف على توقيت مباراة الأهلي وإنتر ميامي في كأس العالم للأندية 2025 والقنوات التي ستبثها