هل ينخفض الدولار إلى 41 جنيهًا بنهاية 2025؟ خبير اقتصادي يتوقع هبوطًا جديدًا بنسبة 5% تعرف على التفاصيل

انخفاض الدولار بنسبة 5% يعكس تحسنًا ملحوظًا في سعر الدولار مقابل الجنيه، ويعزز فرص تراجع العملة الأمريكية إلى مستويات بين 41 و44.5 جنيهًا قبل نهاية عام 2025، في ظل مؤشرات اقتصادية إيجابية وتحسن موارد النقد الأجنبي في مصر.

دور تحويلات المصريين بالخارج في تدعيم انخفاض الدولار مقابل الجنيه

ساهم ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج بشكل كبير في تحسن سعر الدولار مقابل الجنيه، حيث بلغت هذه التحويلات نحو 33 مليار دولار خلال 11 شهرًا من يوليو 2024 حتى مايو 2025، بزيادة تصل إلى 70% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق؛ ما وفر سيولة كبيرة في السوق، وعزز ثقة المستثمرين. إلى جانب ذلك، ساهمت قرارات توحيد سعر الصرف التي صدرت في 6 مارس 2024 في القضاء على السوق السوداء للدولار، مما دعم استقرار أسعار العملة وزيادة الفائض في الأصول الأجنبية بالبنوك المحلية.

تحسن تصنيفات مصر الائتمانية وتأثيره على تراجع الدولار 2025

دعم تحسن التصنيفات الائتمانية التي حصلت عليها مصر من مؤسسات عالمية مثل “موديز” و”ستاندرد آند بورز” شدّة قيمة الجنيه مقارنة بالدولار، مع تدفق استثمارات أجنبية غير مباشرة بلغت نحو 38 مليار دولار حتى مارس 2025. بالإضافة إلى ذلك، ساهم قطاع السياحة في تعزيز موارد النقد الأجنبي بإيرادات بلغت حوالي 9 مليارات دولار خلال النصف الأول من العام المالي، رغم التوترات الإقليمية؛ فيما سجلت الصادرات ارتفاعًا بنسبة 23% محققة 30 مليار دولار حتى مارس 2025، مع استمرار دعم موارد الدولة من قناة السويس رغم التحديات الراهنة.

تأثير انخفاض الدولار على الأسعار المحلية وتوصيات اقتصادية للمواطنين

يُتوقع أن يبدأ الاستثمار في تراجع الأسعار المحلية بشكل تدريجي مع استنفاد كميات السلع المستوردة التي تم شراؤها بأسعار أعلى في فترات سابقة، مما سينعكس بشكل إيجابي على تكلفة المعيشة تدريجيًا. ولتوجيه الاقتصاد بشكل أفضل، ينصح بمتابعة تحركات سعر الدولار عن كثب لضبط توقيتات الشراء والبيع للمستوردين والمستثمرين، بالإضافة إلى:

• متابعة انخفاض الدولار لدعم تراجع التضخم على المدى المتوسط.
• الاستمرار في دعم زيادة تحويلات المصريين بالخارج عبر إجراءات تحفيزية مناسبة.
• الحفاظ على تدفق الاستثمارات الأجنبية كعامل مؤثر في استقرار سوق الصرف.
• الاعتراف بأن انخفاض الدولار بنسبة 5% خلال أسبوعين يعكس تحسنًا حقيقيًا في ثقة السوق.

انخفاض الدولار بنسبة 5% خلال فترة قصيرة يعكس بشكل واضح تحسنًا في موارد النقد الأجنبي لمصر، ويعزز فرص انخفاضه إلى مستويات 41 جنيهًا قبل نهاية 2025، مستفيدًا من تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وتزايد الاستثمارات والتحويلات، ما يجعل سوق الصرف المصري في وضع أفضل خلال الفترة المقبلة.