هل ينتظر الذهب ارتفاعًا جديدًا أم يبقى متثبّتًا بعد قرار الفيدرالي؟

تنتظر أسواق الذهب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء بحالة من الترقب، إذ يركز المتعاملون على معرفة تأثير تثبيت سعر الفائدة على تحركات أسعار الذهب العالمية والمحلية. تثبيت الفائدة عادة ما يؤدي إلى استقرار نسبي في أسعار المعدن الأصفر، مع تراجع احتمالات حدوث تحركات حادة إلا إذا جاءت القرارات بمفاجآت تؤثر على توقعات المستثمرين.

تأثير قرار الفيدرالي على أسعار الذهب واستقرار الأسعار

يعتقد أمير رزق، عضو رابطة تجار الذهب، أن قرار الفيدرالي بتثبيت سعر الفائدة لن يغير بشكل كبير أسعار الذهب، خاصة في ظل ضعف التفاعل السوقي مع القرارات المتوقعة وغير المفاجئة؛ إذ تميل الأسعار لأن تتحرك ضمن نطاقات ضيقة، دون قفزات حادة، عندما تكون السياسة النقدية مستقرة. وعلى الرغم من ذلك، يبقى للسوق عوامل أخرى تلعب دورًا في تحديد سعر الذهب، مثل التوترات الجيوسياسية التي تؤثر على معنويات المستثمرين وتدفع البعض للتحوط عبر المعدن النفيس. كما يرى رزق أن الانخفاض الطفيف في أسعار الذهب عالميًا خلال الأسابيع الماضية انعكس بشكل محدود على السوق المصري، مع استمرارية تحرك الأسعار بشكل معتدل دون اتجاه محدد.

العوامل الجيوسياسية واتفاقيات التجارة وتأثيرهما على أسعار الذهب

الظروف العالمية، ولا سيما الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة وقوى اقتصادية كبرى كالصين، تمثل عاملًا مؤثرًا رئيسيًا على سوق الذهب في الوقت الراهن. فهذه الاتفاقيات تحدد اتجاهات الاستثمار الدولي وتتفاعل معها أسعار الذهب، نظرًا لدورها في استقرار أو زعزعة الأسواق المالية. كما أن التوترات بين الدول تؤدي إلى حالة من عدم اليقين تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن. بشكل عام، يمكن القول إن الذهب يتأثر بشكل مستدام بتطورات السياسة الاقتصادية على النطاق العالمي إلى جانب السياسة النقدية.

آخر تحديثات أسعار الذهب في مصر وسط ترقب الفيدرالي

أعلنت شعبة الذهب عن أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء، حيث بلغ سعر جرام عيار 24 نحو 5222 جنيهًا، بينما استقر سعر جرام عيار 21 عند 4570 جنيهًا، وسجل عيار 18 مستوى 3917 جنيهًا للجرام. يأتي هذا التثبيت وسط توقعات بأن يقرر الفيدرالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، على الرغم من الانقسامات داخل المجلس حول الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية. تتزامن هذه الأجواء مع ضغوط متزايدة من قيادات البيت الأبيض، بمن فيهم الرئيس السابق دونالد ترامب، الذين يطالبون بتخفيض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد وسط تباطؤ عالمي ونزاعات تجارية حادة تضع الاقتصاد العالمي في حالة ترقب مستمرة.