موعد استطلاع هلال ذي القعدة 1446هـ.. التفاصيل الكاملة هنا

أعلنت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” عن موعد استطلاع هلال شهر ذي القعدة لعام 1446هـ، حيث تحدد الموعد ليكون غدًا الاثنين الموافق 28 أبريل 2025م، والموفق لـ 29 شوال 1446هـ، حيث سيتم ذلك بعد صلاة المغرب فور غروب الشمس باستخدام اللجان المتخصصة المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية.

موعد استطلاع هلال شهر ذي القعدة 1446 هـ

تم الإعلان عن ولادة هلال شهر ذي القعدة لعام 1446هـ في الساعة التاسعة و32 دقيقة مساءً بتوقيت القاهرة المحلي وفقًا للحسابات الفلكية، وتعد هذه المرحلة معروفة باسم “الاقتران”، وهي اللحظة الفلكية الخاصة بولادة الهلال الجديد عندما يكون على خط مستقيم مع الشمس والقمر، وستكون الرؤية الشرعية للهلال ممكنة بعد غروب شمس يوم الاثنين الموافق 28 أبريل 2025م في جميع أنحاء البلاد بجانب عدة دول عربية وإسلامية.

مدة ظهور الهلال في المحافظات والعواصم العربية

أكدت الحسابات الفلكية أن الهلال الجديد سيبقى في سماء مكة المكرمة لمدة 55 دقيقة بعد غروب الشمس يوم الرؤية، بينما في القاهرة سيكون الهلال مرئيًا لمدة تصل إلى 63 دقيقة، أما في باقي محافظات مصر، فتتراوح فترة الرؤية بين 56 و66 دقيقة، أما في الدول العربية والإسلامية الأخرى، فتختلف مدة ظهور الهلال من مكان إلى آخر، حيث تتراوح الفترة الزمنية بين 25 و76 دقيقة، ومن هذا التفاوت يتضح مدى ارتباط الحسابات الفلكية بعوامل جغرافية تعتمد على خط العرض والارتفاع فوق الأفق لكل منطقة.

أهمية استطلاع الهلال والبعد الديني للمناسبة

يعد استطلاع هلال شهر ذي القعدة تقليدًا إسلاميًا مهمًا يرتبط بتنظيم الشهور الهجرية وفقًا للرؤية الشرعية المعتمدة، حيث يتم الاعتماد على رؤية الهلال لتحديد بداية الشهر الجديد، ويتميز شهر ذي القعدة بمكانته في التقويم الهجري كأحد الأشهر الحرم التي لها دلالات روحانية ودينية كبيرة، مثل تعزيز السلام والنهي عن الاقتتال، كما أن هذا الاستطلاع يساهم في الحفاظ على وحدة المسلمين في الصيام والعبادات، ويدعم عملية التنظيم الفلكي المتزامن مع الشعائر الإسلامية.

بذلك يكون استطلاع الهلال أحد الأركان العملية التي تجمع بين العلم والفلك والدين، ويمثل جسرًا محوريًا بين التراث الإسلامي والتكنولوجيا الحديثة، وهو ما يؤكد على أهمية التفاعل الإنساني في بناء الهوية والممارسة الدينية، كما يعزز القيم الإسلامية التي تجمع بين اليقين الإيماني والمعرفة العلمية.