موجة حارة تضرب البلاد بقوة.. “تغير المناخ” يعلن موعد الذروة المرتقب

يشهد الطقس في مصر تحولاً ملحوظاً مع موجة حارة قياسية تضرب البلاد، حيث أعلن مركز معلومات تغير المناخ عن ارتفاع كبير في درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، إذ تتجاوز العظمى 42 درجة مئوية في بعض المناطق، ما يتطلب اتخاذ التدابير اللازمة من المواطنين للتعامل مع هذه الظروف الاستثنائية من ارتفاع الحرارة.

الموجة الحارة في مصر وأسبابها

تعود موجة الحرارة العنيفة التي تضرب مصر إلى تغير المناخ العالمي وما ينتج عنه من ظواهر جوية حادة، حيث أشار الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، إلى أن الموجة الحالية تعتبر من أشد موجات الصيف التي تشهدها البلاد مبكراً هذا العام. كما أكد أن الرياح الساخنة المحملة بالرمال والأتربة تزيد من حدة الحرارة، ما يزيد من التأثير السلبي على المواطنين والبيئة. هذه الأجواء ليست فقط ناتجة عن الصيف الفلكي الذي يبدأ بعد أسابيع قليلة، بل تأتي كمؤشر واضح لتغير الأنماط المناخية الموسمية التي تؤثر على مصر والدول المجاورة.

تفاصيل ذروة درجات الحرارة

تشهد درجات الحرارة ارتفاعاً ملحوظاً يبدأ يوم الخميس 8 مايو 2025، حيث تسجل ما بين 36 إلى 38 درجة مئوية في الوجه البحري، مع زيادتها إلى 40 درجة في المناطق الجنوبية. وتستمر الحرارة في التصاعد حتى تصل ذروتها يوم الأحد 11 مايو 2025، حيث تسجل الرقم القياسي 43 درجة مئوية في مختلف المناطق، مصحوبة برياح خماسينية دافئة ومحملة بالغبار. يمثل هذا اليوم تحدياً للجميع، ويؤثر بشكل خاص على الفئات الأكثر عرضة للخطر كالمسنين والأطفال والمرضى، مما يتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة؛ من بينها تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس. فيما يلي مثالاً يوضح تطورات الطقس:

موعد انكسار الموجة الحارة

بحسب مركز معلومات تغير المناخ، تنخفض درجات الحرارة تدريجياً يوم الإثنين 12 مايو 2025، حيث تتراجع الحرارة بما يقرب من 10 درجات مئوية لتصبح بين 28 و32 درجة في الوجه البحري، بينما تبقى الأجواء حارة في الصعيد وحلايب وشلاتين. هذه الانخفاضات ستقدم فرصة لتنفس الصعداء سواء في الأنشطة اليومية أو الزراعية التي تأثرت بشكل كبير. مع ذلك، تشير التوقعات إلى استمرار حالة عدم الاستقرار الجزئي، حيث تبقى الحرارة مرتفعة نسبياً في المناطق الجنوبية.

لحماية نفسك من الإجهاد الحراري، يُنصح بالإكثار من شرب المياه، وارتداء الملابس القطنية الفضفاضة، وتجنب أشعة الشمس المباشرة خاصة في أوقات الذروة، وذلك لتجاوز هذه الفترات الجوية القاسية بأمان وسلامة.