موجة أمطار مفاجئة تغمر شوارع الإسكندرية في أوج الحر هذا الصيف – تعرف على التفاصيل

شهدت محافظة الإسكندرية مساء الخميس سقوط أمطار خفيفة على مناطق متفرقة، وهي ظاهرة جوية نادرة خلال الصيف، تزامنت مع انخفاض حرارة الجو وانكسار موجة الحرارة الشديدة التي أثرت على المناطق الساحلية. جاءت هذه الأمطار المتقطعة في مناطق العصافرة وسيدي بشر وسط أجواء صيفية معتدلة نسبياً، دون أن تؤثر على تجمع السكان الذين توافدوا إلى كورنيش المدينة منذ الصباح.

تحليل حالة الطقس وتأثير الأمطار الخفيفة على محافظة الإسكندرية في الصيف

سجلت درجات الحرارة مساء الخميس 31 درجة مئوية للعظمى و24 للصغرى، مع نشاط ملحوظ في حركة الرياح، وبلغ ارتفاع أمواج البحر بين مترين إلى ثلاثة أمتار، ما يعكس حالة من الاستقرار النسبي في الطقس بعد انكسار موجة الحر الشديدة. وأظهرت بيانات الهيئة العامة للأرصاد الجوية عبر صور الأقمار الصناعية انتشار السحب المنخفضة والمتوسطة فوق السواحل الشمالية الغربية، ثم توسعت لتشمل شمال الوجه البحري، مما أدى إلى هطول أمطار خفيفة لم تؤثر على سير الحياة اليومية أو الأنشطة المختلفة.

تأثير الطقس المتقلب على الحياة السياحية في الإسكندرية خلال فصل الصيف

بالرغم من التغيرات الجوية، استمر تدفق الزوار إلى شواطئ الإسكندرية التي حافظت على مستويات إشغال مرتفعة تجاوزت 80% حسب تقارير الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، حيث لم تمنع الأمطار الخفيفة أو التغيرات الجوية استقبال المصطافين وقضاء أوقات مميزة خلال العطلة الصيفية. تعد هذه الظاهرة الجوية غير معتادة في مثل هذا الوقت من السنة، إذ تسجل المدينة معدلات هطول منخفضة خلال شهري يوليو وأغسطس بشكل عام.

سجل الأمطار الصيفية في الإسكندرية وأسباب حدوثها غير المتوقعة

تعكس هذه الحالة الجوية التي شهدتها الإسكندرية زخات الأمطار الخفيفة حالة من الاضطراب الجوي المفاجئ الذي تكرر في سنوات معينة، حيث يُذكر أن آخر حالات مشابهة سجلت في صيف عامي 2015 و2021، عندما أثرت اضطرابات جوية على الساحل البحري وأدت إلى هطول أمطار متفرقة. ويُعتبر هذا الحدث استثناءً في نمط الطقس الصيفي المعتاد، الذي يتميز عادة بالجفاف وارتفاع درجات الحرارة، مما يفتح الباب لمتابعة التغيرات المناخية وتأثيراتها المحتملة على السواحل المصرية.