«مطار آل مكتوم» يمنح الضوء الأخضر لتجربة أول مركبة ذاتية المناولة في الأمتعة – هل تنجح التقنية الجديدة؟

أقرت الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع مؤسسة مطارات دبي وشركة «دناتا» أول موافقة تنظيمية على مستوى الدولة لتجربة تشغيل المركبات ذاتية القيادة مخصصة لمناولة الأمتعة في مطار دبي ورلد سنترال- آل مكتوم الدولي، ما يمثل نقلة نوعية في عمليات النقل داخل المطارات.

تفاصيل تجربة المركبات ذاتية القيادة لمناولة الأمتعة في مطار دبي ورلد سنترال

تقوم شركة «دناتا» حالياً بتجربة استخدام المركبات ذاتية القيادة لمناولة الأمتعة في مطار دبي ورلد سنترال- مطار آل مكتوم الدولي، ضمن إطار تنظيمي دقيق أُعد بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني، بهدف اختبار الأداء والتأكد من السلامة في بيئة جوية تتسم بحساسية عالية في مجالي الوقت والتشغيل؛ حيث تعزز هذه التجربة الابتكار في أساليب مناولة الأمتعة بما يتماشى مع أحدث التقنيات العالمية.

رؤية الهيئة العامة للطيران المدني تجاه تشغيل المركبات ذاتية القيادة في المناولة الأرضية

أكد سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، أن الموافقة التنظيمية تعد محطة بارزة في تطوير قطاع الطيران بالدولة، وتعكس توجه القيادة الرشيدة لترسيخ اقتصاد منافس قائم على الابتكار والتقنيات الحديثة؛ موضحاً أن تشغيل المركبات ذاتية القيادة يعكس التزام الدولة بالارتقاء بكفاءة التشغيل وتعزيز الأمان في مرافق الطيران، مع تمهيد الطريق لتطبيق تقنيات مستقبلية مستدامة في كافة جوانب العمليات الجوية.

التعاون والتكامل بين الجهات المعنية لتطوير منظومة المناولة بالأمتعة ذاتية القيادة

يعمل المهندس عقيل الزرعوني، المدير العام المساعد لقطاع شؤون سلامة الطيران في الهيئة، على تطوير نموذج متكامل يجمع الابتكار والسلامة، من خلال التعاون الوثيق مع «دناتا» و«مطارات دبي»، حيث تمثل هذه التجربة الخطوة الأولى نحو بناء منظومة تشغيلية شاملة ومتطورة لمستقبل العمليات الأرضية في الدولة؛ بينما أكد عمر بن عدي، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والبنية التحتية في مطارات دبي، أن التجربة تدعم جهود تعزيز التميز التشغيلي وتحسين تجربة المسافرين، بالإضافة إلى إرساء بيئة تشغيلية أكثر مرونة وكفاءة في ساحات المطار.

تشكل تجربة تشغيل المركبات ذاتية القيادة لمناولة الأمتعة في مطار دبي ورلد سنترال خطوة جريئة نحو تحقيق تطور شامل يدمج بين الأمن العالي والكفاءة التشغيلية، ما يعكس قدرة دولة الإمارات على مواكبة أحدث معايير التكنولوجيا في قطاع الطيران، مع استمرار السعي لتوفير بيئة مطارات متطورة ترتقي بتجربة كافة المستخدمين وتدعم مسيرة الابتكار بلا توقف.