مجد معلول.. الظهير التونسي الذي صنع التاريخ بقميص الأهلي

علي معلول، اللاعب التونسي الذي بات أيقونة في تاريخ النادي الأهلي، قدم أداء مذهلًا ومعايير جديدة في الملاعب خلال الفترة التي ارتدى فيها القميص الأحمر، واستطاع أن يكون جزءًا من لحظات مشرقة خلدها التاريخ، بدءًا من تألقه مع الصفاقسي التونسي إلى الارتفاع بمستوى البطولات مع الأهلي، لم يكن معلول مجرد ظهير أيسر بل كان قائدًا، ملهمًا، وركيزة أساسية لفريق اتخذ البطولات طريقًا دائمًا له.

علي معلول في الأهلي: عنوان المجد والبطولات

بدأت رحلة علي معلول مع النادي الأهلي في 25 يوليو 2016 قادمًا من الصفاقسي التونسي، بعد سنوات من التألق الذي شهدها الدوري التونسي، ليكون الأهلي بمثابة انطلاقة جديدة للاعب التونسي نحو القمة، تألق معلول وسرعان ما أصبح ركيزة أساسية في تشكيل الفريق، حيث ساهم بأهدافه وتمريراته الحاسمة في تحقيق 22 بطولة مختلفة مع الأحمر، بما في ذلك بطولات الدوري المصري ودوري أبطال إفريقيا، سجله الأيقوني داخل النادي تضمن تسجيل 53 هدفًا وصناعة 85 هدفًا ليصبح لاعبًا ذا أهمية لا يمكن الاستغناء عنها.

لحظات فارقة لعلي معلول في دوري أبطال إفريقيا

تميز علي معلول في العديد من مباريات دوري أبطال إفريقيا بأداء استثنائي جعله بطل المناسبات الكبرى، حيث كانت إسهاماته الحاسمة شاهدة على مجده الكروي، في موسم 2018 ترك بصمة قوية عندما سجل وصنع أمام الترجي الرياضي والنجم الساحلي، لكن الإصابات حالت دون مشاركته في باقي المباريات المهمة، مما أثر بشكل واضح على نتائج الأهلي حينها، رغم ذلك واصل ظهوره المميز في النسخ التالية، لا سيما في 2020 عندما تألق وسجل ثلاثة أهداف وصنع تمريرتين حاسمتين، كان أبرزها في مساعدة الفريق للتتويج باللقب الثمين.

علي معلول وأداء استثنائي في 2023

رغم الصعوبات إلا أن علي معلول أعاد اكتشاف نفسه مع الأهلي في 2023، ليكون جزءًا لا يتجزأ من التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا، قدم اللاعب خلال تلك النسخة 8 تمريرات حاسمة، وأسهم بشكل واضح في المباراة النهائية أمام الوداد عندما صنع هدفًا مهمًا جعل الأحمر يقف على منصات التتويج مجددًا، كانت هذه المساهمات الحاسمة دليلًا على تميز معلول كشخصية تقدم الأفضل خلال اللحظات الحاسمة وصاحب رؤية استثنائية داخل الملعب.

الكثير من الألقاب رغم اللحظات الصعبة

تأثر مسار علي معلول في بعض الأحيان بالإصابات، كما حدث في نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي حين تعرض لإصابة في وتر إيكيلس، لتشكل نقطة تحول صعبة، ومع ذلك ظل اللاعب يعود أقوى وأكثر فاعلية في فترات لاحقة، ليبرهن على قيمته العالية في الملعب، مهاراته وسرعته ورؤيته جعلت منه العنصر الأبرز في تشكيل الأهلي لفترات طويلة، مستمرًا في كونه مصدر فخر لجماهير النادي.