«لن أتخلى».. مدرب كرواتيا يعلن رسمياً استمرار مودريتش مع المنتخب

شهد ملعب سانتياغو برنابيو حدثًا مميزًا لوداع أسطورة ريال مدريد لوكا مودريتش في حضور مدرب منتخب كرواتيا، زلاتكو داليتش، الذي أعرب عن فخره وسعادته لحضور هذه المناسبة التاريخية. الحدث كان مليئًا بالمشاعر والعواطف، حيث أكد داليتش أهمية مودريتش كرمز كبير في تاريخ النادي، مسلطًا الضوء على دوره الحاسم سواء مع ريال مدريد أو منتخب كرواتيا.

لوكا مودريتش: أسطورة لن تتكرر

لطالما اعتبر لوكا مودريتش أحد أفضل لاعبي الوسط في تاريخ كرة القدم، فهو أكثر لاعب حصد ألقابًا مع نادي ريال مدريد، حيث توج بالعديد من البطولات المحلية والقارية التي جعلته يحفر اسمه بأحرف من ذهب. لا يمكن إنكار فضله الكبير في تحقيق النجاحات، سواء بفضل دقته في التمريرات، قراءته المذهلة للمباريات، أو دوره كقائد داخل وخارج الملعب. حتى بعد تقدم العمر، قدم مساهمات كبيرة، مما جعل كرواتيا وريال مدريد يستفيدان من خبرته على مر السنوات.

دور زلاتكو داليتش في مسيرة مودريتش

أكد زلاتكو داليتش أنه لن يتخلى عن لوكا مودريتش أبدًا، مشيرًا إلى حب الشعب الكرواتي لهذا اللاعب الرائع، فمودريتش ليس مجرد لاعب، بل رمز وطني وشخصية ملهمة. يُظهر داليتش ثقة كبيرة في قدرة مودريتش على مواصلة اللعب مع منتخب كرواتيا، ويعتقد أن هدفه القادم هو كأس العالم. يشير داليتش أيضًا إلى فخره بوجود لاعب بمثل قيمة مودريتش يساعد اللاعبين الشباب ويُعد مثالًا يُحتذى به، ما يعكس تفانيه وشغفه في دفع عجلة التقدم في كرة القدم الكرواتية.

سياسة ريال مدريد تجاه اللاعبين المخضرمين

أشار زلاتكو داليتش في تصريحاته إلى الطريقة التي يُعامل بها ريال مدريد لاعبيه المخضرمين، مستذكرًا الرحيل المؤلم لأساطير مثل كاسياس، راؤول، وسيرجيو راموس. إلا أن وداع مودريتش كان مختلفًا، حيث تم الاعتراف بدوره الفريد وإسهاماته العظيمة بحدثٍ مميز يليق بتاريخه. هذه السياسة تُبرز صعوبات الحفاظ على التوازن بين تجديد الفريق واحترام إرث نجومه القدامى، وهو أمر لطالما تميز به ريال مدريد بطريقةٍ أو بأخرى.

في النهاية، يبقى مودريتش رمزًا لعصر ذهبي لريال مدريد ومنتخب كرواتيا، حيث يُظهر مسيرته القوة والإبداع داخل الملاعب، ويترك بصمة لا تُنسى في قلوب عشاق الرياضة حول العالم. سواء استمر في الملاعب أو قرر الاعتزال مستقبلاً، فإن الإرث الذي خلفه سيظل خالدًا كجزء لا يتجزأ من تاريخ كرة القدم.