«لغز مثير» ظاهرة غريبة تضيء سماء السعودية وهذا رأي الفلكيين

أوضحت الجمعية الفلكية بجدة أسباب ظهور بقعة وردية مضيئة في سماء المناطق الشمالية في السعودية. شهدت سماء شمال غرب المملكة مشهدًا جويًا نادرًا أثار دهشة السكان، تمثل في ظهور بقعة وردية دائرية مضيئة. رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبوزاهرة، أشار إلى أن هذه الظاهرة تسجل للمرة الثانية خلال فترة وجيزة، بعد رصد مماثل لها في 13 مايو الماضي، وهي تثير التساؤلات حول أسباب تكرارها ودلالاتها العلمية.

أسباب ظهور البقعة الوردية

ظهور بقعة وردية مضيئة قد يكون ناتجًا عن تجارب على ارتفاعات شاهقة في طبقات الغلاف الجوي، حيث يتم استخدام أبخرة من عناصر مثل الباريوم والسترونتيوم والأكسجين المؤين، هذه العناصر تضيء عند انعكاس ضوء الشمس المتبقي بعد الغروب، وتظهر بألوان متعددة تتغير بفعل الرياح، ما يضفي جمالية على السماء.

العوامل المحتملة الأخرى

قد تكون هذه الظاهرة ناتجة عن احتراق صاروخ أو بقايا أقمار صناعية، بالإضافة إلى احتمال وجود سحب ناتجة عن انبعاث غازات مثل الهيليوم أو الهيدروجين في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، يجب مراقبة هذه الظواهر بدقة لتحديد مصدرها ومدى تأثيرها على البيئة.

الدلالات العلمية والتفسير الممكن

رغم قلة المرات التي تُلاحظ فيها ظواهر مثل البقعة الوردية المضيئة، إلا أنها تشير إلى العمليات الطبيعية التي تحدث في الغلاف الجوي، وتساهم في فهم أعمق للعوامل المؤثرة في النمط العام للأجواء، مما يفتح المجال لمزيد من الأبحاث والاستكشاف العلمي.

• رصد الظاهرة وتوثيقها في كل مرة تحدث
• تحديد العناصر المسببة للضوء من خلال التحليل الكيميائي
• دراسة تأثير الرياح والعوامل المناخية في تشكيل الظاهرة

تفتح مثل هذه الظواهر المجال لمزيد من التساؤلات العلمية حول العمليات الكيميائية والفيزيائية في الغلاف الجوي، بما يُتيح فهمًا أوسع للظواهر الطبيعية، كما تشير إلى أهمية التعاون بين العلماء والجهات المختصة لمراقبتها وتحليلها، بما يُساعد في التنبؤ بأي تغييرات يمكن أن تؤثر على أجوائنا البيئية والمناخية.