«لغز المستقبل» ترامب موبايل هل تعيد تشكيل الاتصالات الأمريكية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشتهر بقدرته على زعزعة الاستقرار، وقد يكون الآن على وشك إحداث انقلاب في سوق الهواتف المحمولة. الإدارة التي يقودها ترامب تسعى لطرح خدمة هاتف جديدة بسعر تنافسي، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات حول تأثير هذا العرض على السوق الأمريكي ومدى تشابهه مع تجارب السوق الأوروبية، حيث يؤكد البعض أن هناك أوجه تشابه واضحة بينما يرى آخرون أن البيئة الأمريكية مختلفة بشكل كبير.

تأثير دخول ترامب على السوق الأمريكي

يعتبر دخول مؤسسة ترامب إلى مجال مشغلي الشبكات الافتراضية دعوة للتغيير في السوق الأمريكي، حيث تعتمد المؤسسة على البنية التحتية لأكبر ثلاث شركات اتصالات في الولايات المتحدة، تتنافس المشغلون الافتراضيون على الحصول على حصص أكبر من السوق، وذلك من خلال تقديم خدمات أرخص تعتمد على السعة الشبكية المستأجرة من الشركات الكبرى، فماذا سيعني ذلك للأسعار والتنافسية بين الشركات القائمة بالفعل؟

التجربة الأوروبية كمثال

النظر إلى ما حدث في أوروبا يمكن أن يقدم بعض الدروس للسوق الأمريكي، في عدة دول أوروبية مثل المملكة المتحدة، استطاعت الشركات الافتراضية زيادة حصتها السوقية بشكل كبير عن طريق تقديم أسعار تنافسية بناءً على استخدام البنية التحتية القائمة، وقد ساعد هذا في تقليص متوسط العائد الشهري من كل مستخدم هناك، مقارنة بالأسعار المرتفعة في الولايات المتحدة، والتي لا تزال تدفعها الشركات التقليدية للاستمرار بفضل علامة تجارية قوية وبنية تحتية شاملة.

التحديات والفرص في السوق الأمريكي

التحديات التي تواجه مشغلي الشبكات الافتراضية في أمريكا تتعلق بالبيئة التنظيمية والأسس الاقتصادية المختلفة، في أوروبا، يوجد دعم أكبر للمشغلين الافتراضيين وتشريعات تقضي بتعزيز المنافسة، لكن السوق الأمريكي أكثر تعقيدًا من هذه الناحية، حيث تسيطر الشركات التقليدية على السوق وتستغل متاجرها الفعلية وخدماتها المجمعة للأجهزة والشبكات لتحافظ على العملاء، تحاول الشركات الافتراضية تفادي تلك النقاط من خلال الابتكار والاستفادة من قوته في تقديم أسعار أفضل للجمهور.

• الاستفادة من السعة المستأجرة لتقديم أسعار أفضل
• مضاعفة الجهود لتوسيع الحصة السوقية
• الاعتماد على تحليلات السوق لجذب المستهلكين

مقارنة أسعار الخدمات في السوقين

يمثل دخول مؤسسة ترامب لسوق الهواتف المحمولة فرصة لاستكشاف إمكانية نقل بعض النجاحات الأوروبية إلى السوق الأمريكي، على الرغم من اختلاف الظروف وطبيعة العملاء، يمكن لهذا الدخول أن يزعزع توازن المنافسة في الولايات المتحدة، خاصة إذا استطاعت المؤسسة جذب اهتمام قاعدة مؤيديه، وهو الأمر الذي يعتبر جزءًا هامًا من استراتيجيتها التسويقية.