«لحظة حاسمة» قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين هل تنهي حرب أوكرانيا فعلاً الجمعة

قمة ألاسكا تشكل لحظة حاسمة لترامب لإثبات نفوذه أمام بوتين وإنهاء حرب أوكرانيا، حيث يسعى الرئيس الأمريكي لإظهار قدرته على التوسط ووقف الصراع المستمر منذ سنوات، في ظل تحديات تواجه جهوده للوصول إلى اتفاق نهائي. ترامب، الذي يسعى لأن يُعرف بصانع الصفقات، يعتبر هذا الاجتماع فرصة لتغيير مسار الأزمة الأوكرانية وإعادة ترتيب مواقفه الدولية والمحلية.

بوتين كعقبة رئيسية أمام تسوية حرب أوكرانيا في قمة ألاسكا

رغم الانتقادات الشديدة التي وجهها ترامب للرئيس الأوكراني زيلينسكي في بداية ولايته الثانية، إلا أن بوتين يُعد اليوم الحائل الأبرز أمام أي اتفاق ينهي حرب أوكرانيا، مما يجعل مهمة ترامب في إقناع الكرملين بوقف إطلاق النار معقدة للغاية؛ إذ لم يقتصر الأمر على مجرد محادثات، بل امتد إلى تهديدات بفرض عقوبات جديدة على موسكو، تعبيرًا عن حجم الإحباط الذي يشعر به ترامب ازاء تعثر الحل السياسي.

إجراءات ترامب وتأثيرها على العلاقات الدولية وتطورات حرب أوكرانيا

لم يتردد ترامب في فرض عقوبات إضافية على روسيا، مستهدفًا في ذلك الواردات الهندية نتيجة شرائها النفط الروسي، كما أدان الكرملين على استهدافه الأهداف المدنية داخل أوكرانيا، في محاولة للضغط على موسكو؛ ورغم ذلك، قلب ترامب موقفه فجأة بإعلانه استضافة بوتين على أراضي الولايات المتحدة دون دعوة زيلينسكي أو قادة أوروبيين، ما أعاد إشعال مخاوف من أن تكون أي تسوية قد تنالها الحرب تميل بشكل مفرط لصالح موسكو، الأمر الذي أزعج كييف وحلفاء أمريكا في أوروبا.

محاولات ترامب لطمأنة أوروبا وتعزيز موقف أمريكا في وقف حرب أوكرانيا

في ظل هذه التحولات، تمكّن ترامب من استخدام نائبه جيه دي فانس لتخفيف المخاوف الأوروبية والأوكرانية حيال قمة ألاسكا، رغم عدم وضوح الموقف الرسمي حول تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا بعد أي اتفاق محتمل؛ وهذا التوازن الشائك يعكس رغبة ترامب في الدفاع عن المصالح الأمريكية، التي تتمثل بعدم السماح لبوتين بالنجاح في الإفلات من عقاب جرائمه، بينما يسعى لإثبات نفوذه العالمي والداخلي في الوقت نفسه، وسط تقديرات خبراء مثل نيكولاس بيرنز ولوك كوفي الذين يؤكدون على ضرورة استمرار ترامب في موقفه الحازم تجاه روسيا، فهمًا منه لخطورة هذه الخطوة على سير حرب أوكرانيا ومستقبل السياسة الدولية.