«لأول مرة» المناطق الحرة تستقبل الشركات الناشئة لتصدير الخدمات عالميًا

تعد المناطق الحرة في مصر فرصة واعدة لتوفير الدعم اللازم للشركات الناشئة، حيث كشف حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، عن اتجاه جديد لفتح أبوابها أمام الشركات الناشئة العاملة في القطاع الخدمي بغرض التصدير، ما يمنحها مزايا تنافسية كبيرة تشمل سهولة الإجراءات، والإعفاء الجمركي، والضريبي، بهدف تنشيط الاستثمار وزيادة الصادرات.

استضافة الشركات الناشئة في المناطق الحرة

أعلنت الهيئة العامة للاستثمار عن توفير مساحة تبلغ 9 آلاف متر مربع لاستضافة الشركات الناشئة المتخصصة في تصدير البرمجيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل المناطق الحرة، مما يعزز من حضور تلك الشركات في السوق المحلي والعالمي، وتهدف الهيئة إلى تأمين احتياجاتها عبر توفير خدمات استشارية وتسويقية وقانونية، وهذا التوجه يُساهم في تقليل المعوقات وزيادة معدلات النجاح للشركات، ويوفر بيئة عمل متطورة تمكنها من تحقيق التوسع الدولي.

السياسات الحكومية لدعم ريادة الأعمال

تعمل الحكومة المصرية بجدية لتطوير قطاع ريادة الأعمال، حيث أوضح حسام هيبة خلال قمة رايز أب وجود عدة كيانات أسهمت في توفير مظلة دعم للشركات الناشئة، منها مركز “بداية” وشركة “إيجيبت فينشرز”، مع تعزيز التعاون بين الوزارات لتطوير الحوافز المتاحة لرواد الأعمال، كما أن الهيئة العامة للاستثمار خصصت مسارًا سريعًا لتسريع إجراءات التأسيس الرقمي لجميع الشركات وأتاحت خدمات مميزة مثل VIP لتوفير تجربة سلسة لرواد الأعمال.

التعاون الإقليمي لتعزيز التوسع الدولي

تمتد الجهود الحكومية لتشمل التعاون مع دول مثل الاتحاد الأوروبي، المملكة العربية السعودية، والمغرب، حيث تم التنسيق لتسهيل دخول الشركات المصرية إلى هذه الأسواق دون مواجهة سياسات ضريبية مزدوجة أو تحديات أخرى، وتحصل الشركات على دعم شامل فيما يتعلق بالترويج والإدارة بهدف ضمان النمو في الأسواق الإقليمية والدولية، إضافة إلى التركيز على جذب استثمارات أجنبية جديدة تسهم في تعزيز دور مصر كمركز استثماري.

في الجانب التشريعي، اعتمدت مصر قوانين جديدة مثل قانون إنشاء وتنظيم مناطق المال والأعمال لتحفيز تأسيس صناديق الاستثمار ورأس المال المخاطر، ما يساعد الشركات الناشئة للحصول على تمويل محلي وأجنبي لتوسيع عملياتها وتطوير قدرتها التنافسية بشكل مستدام، مما يعكس رؤية شاملة تهدف إلى تحويل مصر لمركز إقليمي ريادي لدعم الابتكار والاستثمار.

تسعى هذه التطورات لتسريع وتيرة نمو الشركات الناشئة، وتمكينها من تحقيق نجاح مستدام في الأسواق المحلية والعالمية، مما يُبرز ريادة مصر كوجهة استثمارية جاذبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.