حسن شحاتة استطاع تحويل سوء الحظ الذي واجهه في بداياته إلى قصة نجاح باهرة جعلته يحصل على لقب “المعلم” في الوسط الرياضي المصري، خصوصًا خلال الفترة من 2006 إلى 2010 التي شهدت أعظم إنجازاته مع المنتخب الوطني. مسيرته الاحترافية تميزت بالصبر والتحدي، فعندما انقطع الدوري المصري بسبب حرب 1967، لم يستسلم بل انتقل إلى الكويت ليبدأ رحلة التميز التي أهلته لاحقًا لكتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة المصرية.
كيف شكّلت تجربة حسن شحاتة في الكويت طريقه نحو لقب “المعلم”؟
بعد توقف الدوري المصري، بدأ حسن شحاتة مشواره في كاظمة الكويتي حيث ساهم بصعود الفريق إلى الدرجة الأولى وتصدر قائمة هدّافي الدوري في ثلاث مناسبات، كما حصد جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 1970 بفضل مهاراته وأهدافه التي أبهر بها الجماهير. لم يكن هذا الإنجاز بداية عابرة، بل كان بوابة للعودة إلى مصر وتحقيق المزيد من النجاحات التي تجسمت في تألقه مع الزمالك لاحقًا. هذه التجربة في الخليج أعطته صقلًا فنيًا وعقليًا على التعامل مع الضغوط، ما ساعده على التعامل مع التحديات الكبيرة التي واجهها لاحقًا مع المنتخب والزمالك.
قرار الاعتزال والعودة.. قصة عزيمة وإصرار في مسيرة “المعلم”
كانت المفاجأة الكبرى عندما أعلن شحاتة اعتزاله عام 1980، ما أربك جماهير الزمالك التي اعتادت على رؤيته لاعبًا لا غنى عنه. رغم ذلك، لم يكن قرار الوداع النهائي، إذ عاد بعد ضغوط الجماهير وتدخل بعض القيادات ليثبت أنه لا زال يمتلك القدرة على العطاء، بتسجيله أهدافًا حاسمة منها الهدف المعروف الذي جعل الجماهير تهتف “حسن شحاتة يا معلّم، خلّي الشبكة تتكلّم”. ولعب دورًا محوريًا في استعادة الزمالك للقب الدوري بعد غياب طويل، بالإضافة إلى إحراز كأس مصر مرتين، ما عزز مكانته كأسطورة لا يمكن الاستغناء عنها. هذه المرحلة من حياته تؤكد قوة إرادته ومثابرته، التي كانت أساس لقب “المعلم” الذي لا ينسى.
الهيمنة التاريخية لحسن شحاتة في تدريب المنتخب والفرق المصرية
بعد اعتزاله كلاعب، بدأ حسن شحاتة مسيرته التدريبية التي شهدت إنجازات تضاهي ما قدمه في الملاعب. قاد فرقًا مثل الشرقية والمقاولون العرب لتحقيق صعودات مفاجئة وألقاب مهمة مثل كأس مصر والسوبر، لكن قمة إنجازاته كانت مع منتخب مصر حيث أحرز لقب كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية (2006، 2008، 2010)، وهو إنجاز لم يحققه سوى القليل من المدربين. تحت قيادته، قدم المنتخب أداءً رائعًا جذب إعجاب الجماهير والنقاد، رغم خيبة أمل عدم التأهل لمونديال 2010، إلا أنه أبقى مصر في مصاف المنتخبات القارية بقوة. كما أن عودته لتدريب الزمالك في موسم 2011-2012 رغم الظروف الصعبة أكدت حبه للفريق ومكانته كرمز كروي لا يُنسى.
الإنجاز | الفريق/المنتخب | العام |
---|---|---|
أفضل لاعب في آسيا | العربي الكويتي | 1970 |
كأس مصر | الزمالك | 1975، 1977، 1979 |
كأس مصر | المقاولون العرب | قبل الصعود للدوري الممتاز |
كأس الأمم الإفريقية | مصر | 2006، 2008، 2010 |
كأس الأمم للشباب | منتخب مصر تحت 20 سنة | بعد غياب 12 سنة |
كان حسن شحاتة، بتجربته الطويلة التي شملت اللعب في مصر والكويت بالإضافة إلى سنوات التدريب التي أغنت كرة القدم المصرية، نموذجًا للإنسان الذي يمكنه تحويل الصعوبات إلى فرص والتحديات إلى نجاحات. صبره على توقف الدوري، ابتعاده عن الملاعب، ثم عودته مليئة بالقوة، هي تفاصيل تجعل قصة “المعلم” ملهمة بكل المقاييس لدى الجماهير.
يبقى حسن شحاتة من أبرز رموز كرة القدم في مصر وأكثر المدربين الذين تركوا بصمة لا تمحى، حيث جمع بين موهبة اللاعب وإدارة المدرب العصري ضمن فترة مليئة بالتحولات المهمة في تاريخ الكرة المصرية.
«القبة الذهبية».. مشروع أمريكي جديد يعيد تشكيل سباق التسلح العالمي
«لحظة فريدة» تكريم جوتا من ولفرهامبتون الإنجليزي يثير إعجاب الجماهير
«تغيرات ملحوظة» سعر الريال القطري اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025 وكيف تؤثر عليك
انطلاقة قطار الاتحاد تضخ ديناميكية جديدة في اقتصاد الإمارات وتفتح آفاق مستقبلية واسعة
«فرصة ذهبية» مانشستر سيتي يدخل سباق التعاقد مع نجم موناكو هل الصفقة قريبة؟
تنويه عاجل.. ضبط سائق بتهمة إلقاء مياه على فتاة في مشادة بكرداسة اليوم
الجونة يحقق فوزًا مثيرًا ويقفز للمركز الأول بعد التغلب على كهرباء الإسماعيلية في الدوري