أكد المحلل السياسي أحمد المهدوي أن قمة إسطنبول الأخيرة هدفت إلى تهيئة الأجواء من أجل تهدئة التوترات المتصاعدة في طرابلس، حيث جمعت هذه القمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، بالتزامن مع توقعات طرح مخرجات سياسية جديدة خلال إحاطة المبعوثة الأممية هانا تيتيه أمام مجلس الأمن في منتصف أغسطس.
دور قمة إسطنبول في تهدئة التوترات السياسية والعسكرية في طرابلس
تأتي قمة إسطنبول في إطار محاولات مستمرة لخفض التصعيد في العاصمة طرابلس، وقد أشاد المهدوي بمحاولات التوسط التي ظهرت واضحة على طاولة الحوار، لا سيما مع تأكيد الدبيبة على أهمية السيطرة الأمنية بمبرر مكافحة الجريمة المنظمة، بينما يشير الواقع إلى أن عمليات عسكرية متكررة تُستخدم كغطاء لإشعال الصراعات بين المليشيات وتصفية المعارضين السياسيين، مما يعكس تعقيد المشهد الأمني الذي تفرضه المصالح المختلفة داخل العاصمة الليبية.
الأبعاد الإيطالية والتركية في قمة إسطنبول وتأثيرها على الاتفاقيات البحرية مع ليبيا
لا يخفى أن إيطاليا تمثل صوت الاتحاد الأوروبي في هذه القمة، لاسيما مع الخلافات السياسية المستمرة حول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا، التي تعد إحدى نقاط النزاع الرئيسية. وعليه، كان ملف الاتفاقية البحرية أحد الملفات المتوقع مناقشتها خلال القمة، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى إيجاد مخرج دبلوماسي لهذه القضية المعقدة التي تؤثر على الاستقرار الإقليمي وحركة المصالح الاقتصادية للبلدان المطلة على البحر المتوسط.
الاستراتيجية التركية في قمة إسطنبول وعدم وجود خارطة طريق بديلة لمسار البعثة الأممية
أوضح المهدوي أن تركيا، على الرغم من دورها المحوري في الأزمة الليبية، لا تمتلك بديلاً حقيقياً لخارطة الطريق التي تقدمها البعثة الأممية، مما يجعل قمة إسطنبول محطة ضاغطة تستهدف جميع الأطراف الليبية لتسهيل مهمة المبعوثة هانا تيتيه. وتتمحور الاستراتيجية التركية الحالية حول التسريع باتجاه حل شامل يرتكز على الحوار السياسي، فتأتي الاجتماعات الثنائية والثلاثية في إسطنبول كأداة ضغط لضمان تجاوب الأطراف مع المسارات الأممية.
الفاعلون الرئيسيون | الدور والموقف | الأهداف الرئيسية |
---|---|---|
رجب طيب أردوغان | الرئيس التركي | دعم المسار الأممي وفرض الاستقرار السياسي |
جورجيا ميلوني | رئيسة الوزراء الإيطالية | تمثيل الاتحاد الأوروبي ومناقشة اتفاقية الحدود البحرية |
عبد الحميد الدبيبة | رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية | الظهور كلاعب تفاوضي ونفوذ عسكري في طرابلس |
هانا تيتيه | المبعوثة الأممية | إطلاق خارطة طريق سياسية جديدة ومسار شامل |
ويمكن التأكيد أن قمة إسطنبول تمثل محاولة جادة لإطلاق مسار سياسي جديد يسهم في تخفيف حدة الصراعات المسلحة، مع الحرص على تيسير مهمة البعثة الأممية التي تشرف على العملية السياسية في ليبيا، في ظل تعقيدات داخلية وخارجية متعددة تحيط بالمشهد الليبي الراهن، مما يجعل الدور التركي والإيطالي متشابكين بوضوح داخل هذه الديناميكية.
يبقى المشهد الليبي معقدًا، حيث تُظهر قمة إسطنبول أهمية المحاور الإقليمية والدولية في تشكيل مستقبل البلاد، وبروزها كلحظة محورية لمواءمة المصالح الأمنية والسياسية، من دون تجاهل التحديات الميدانية التي قد تؤثر على سير المسار السياسي المنشود.
تعرف على موعد استئناف البنوك العمل بعد إجازة عيد الأضحى 2025
السعودية تعلن استئناف نظام الفصلين الدراسيين في العام القادم.. ماذا يعني هذا للتلاميذ؟
عاجل اليوم.. تردد قناة الزمالك الجديد على نايل سات لمتابعة المباريات والبرامج بالكامل
«خبر سار» الأهلي يكشف الحقيقة الكاملة عن التعاقد مع مصطفى محمد وكيف ستكون الخطوة التالية
«موجة حارة» تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة طقس اليوم الثلاثاء
«تغيرات مثيرة» سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه اليوم الإثنين 7 يوليو 2025
رحلة استجابة الدعاء في ليالي السكون: كيف تفتح نافذة الأمل لتحقيق أمنياتك؟