عاجل اليوم.. محامٍ يكشف حيلة قانونية يستخدمها بعض مطوري عقارات البيع على الخارطة لتقليل التعويضات

توقيع “التسليم المبدئي” للعقار قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في حقوق المستفيدين، لذلك من الضروري فهم تأثير هذه الخطوة القانونية والتعامل معها بحذر تام. يوضح المحامي عبدالله البرادي أن بعض المطورين العقاريين يلجأون إلى إلزام المشترين بتوقيع مستند “التسليم المبدئي” في مشاريع البيع على الخارطة، وهو إجراء يهدف فعليًا إلى تقليل قيمة التعويضات المستحقة لاحقًا.

التسليم المبدئي للعقار وتأثيره على حقوق المشترين

يعتمد بعض المطورين على فكرة وجود مرحلتين للتسليم: تسليم مبدئي وتسليم نهائي، رغم أن الأنظمة لا تعترف سوى بوجود تسليم واحد فقط للعقار؛ لذلك عند توقيع “التسليم المبدئي”، يعتبر المشتري قد استلم العقار رسميًا بالكامل، ويتوقف احتساب فترة التعويض عن التأخير منذ تلك اللحظة، ما يعني انتهاء حق المشتري في المطالبة بأي تعويضات مستقبلية إلا إذا أثبت وجود نقص جسيم في العقار يمنع استخدامه.

كيف يؤثر توقيع التسليم المبدئي على فترة التعويض للمشترين

توقيع مستند “التسليم المبدئي” يُعد استلامًا نهائيًا من الناحية القانونية، ولذلك يتوقف حساب فترة التعويض عن التأخير عند لحظة التوقيع؛ ويشير البرادي إلى أن أي مطالبة بالتعويض بعد ذلك غير مقبولة إلا في حال تم إثبات نقص جوهري في العقار يجعل استخدامه مستحيلًا، مثل عدم وجود التيار الكهربائي أو تجهيزات أساسية ضرورية، وفي هذه الحالة قد يُنظر إلى التسليم كمادة قانونية غير صحيحة ويتم اعتباره تسليمًا نهائيًا فعليًا.

نصائح قانونية لتجنب الوقوع في فخ “التسليم المبدئي” للعقار

ينصح المحامي عبدالله البرادي المشترين بعدم التوقيع على مستند “التسليم المبدئي” لتجنب التنازل عن حقوقهم في التعويضات؛ ويستحسن الاكتفاء بمحضر معاينة يُوثق جميع أوجه النقص الموجودة في العقار وقت الاستلام، بحيث يُمكن للمشتري الاحتجاج بها لاحقًا إن تطلب الأمر.

• تجنب التوقيع على أي مستندات تحمل صفة “التسليم المبدئي” أو ما يشابهها.
• التأكد من توثيق جميع النواقص والملاحظات في محضر معاينة رسمي.
• الاحتفاظ بنسخ من كل المستندات والمراسلات مع المطور العقاري.
• الاستعانة بمحامٍ مختص قبل توقيع أي وثائق تتعلق بالتسليم.

يبقى فهم حقوق المشترين حول التسليم والتعويضات خطوة أساسية لمواجهة تراكم الخلافات القانونية التي قد تضر بمصالحهم، ويجب التعامل بحذر مع مستندات التسليم لتجنب خسارة التعويضات المُستحقة، خاصة في مشاريع البيع على الخارطة التي تشهد كثيرًا من التجاوزات من قبل بعض المطورين.