عاجل اليوم.. مئات النجوم الإيطاليين يطالبون بموقف رسمي من مهرجان فينيسيا السينمائي بشأن أحداث غزة

شهد مهرجان فينيسيا السينمائي ضغوطاً كبيرة من مئات النجوم الإيطاليين بسبب الأحداث الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث أطلق نجوم الفن والسينما الإيطاليون رسالة مفتوحة تطالب المهرجان بالاعتراف بالأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع، والتعبير عن موقف واضح تجاه ما يحدث من تطهير عرقي وإبادة جماعية.

النجوم الإيطاليون يطالبون مهرجان فينيسيا السينمائي بالتحرك بسبب معاناة غزة

في رسالة حازمة، دعا المئات من السينمائيين الإيطاليين مهرجان فينيسيا السينمائي وهيئته الأم “البينالي” ومختلف الفعاليات المصاحبة له إلى اتخاذ موقف صريح وشجاع يندد بالإبادة الجماعية والسياسات القمعية التي تتعرض لها غزة وللشعب الفلسطيني على يد الحكومة والجيش الإسرائيليين؛ حيث عبر الموقعون عن استيائهم من استمرار الوضع الإنساني الكارثي، مؤكدين أنه من المستحيل تجاهل أو التغاضي عن ما يحدث تحت أعين العالم. وجاء في الرسالة: “أوقفوا الساعات، وأطفئوا النجوم، فلا يمكن الاستمرار في العيش كما كان من قبل، ونحن نرى بوضوح المعاناة اليومية في غزة والضفة الغربية”، كما أكدت الرسالة على ضرورة عدم السماح بتجاهل هذه الجريمة المستمرة.

نجوم عالميون يشاركون في رسالة “فينيسيا من أجل فلسطين” لتسليط الضوء على معاناة غزة

لم تقتصر الرسالة على النجوم الإيطاليين فقط، بل شارك فيها أيضاً عدد من صناع السينما العالميين، منهم المخرجة الفرنسية الحائزة على “جائزة الأسد الذهبي” أودري ديوان، والممثل سوان أرلو، والمخرج البلغاري كونستانتين بويانوف، إلى جانب المخرجة الإيرانية الفرنسية سبيده فارسي والمخرجين الفلسطينيين عرب ناصر وطرزان ناصر الحاصلين على جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان عن فيلم “ذات مرة في غزة”. وأكد الموقعون أن الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني له جذور عميقة يعود تاريخها إلى ما قبل 7 أكتوبر، محذرين من أن الصمت وعدم التحرك يُعد مشاركة ضمن هذا الظلم.

الدور الحيوي للفن والسينما في مواجهة التطهير العرقي وتوثيق معاناة غزة

أكدت الرسالة على أهمية دور البينالي ومهرجان فينيسيا السينمائي في دعم الفن كأداة للتغيير الاجتماعي والسياسي، ولعب دور فاعل في إلقاء الضوء على الأزمات الإنسانية مثل ما يحدث في غزة. إذ وصفت الرسالة الفن بأنه وسيلة أساسية “للتأمل والمشاركة الفاعلة والمقاومة” ضد كل أشكال القمع، معتبرة أن تجاهل هذه الكارثة وادعاء أن عالم السينما يجب أن يكون معزولاً عن “العالم الحقيقي” يعكس هروباً من المسؤولية الأخلاقية تجاه قضية فلسطين.