عاجل اليوم.. ليبيا تطلق منظومة حجز الدولار بـ2000 بطاقة فيزا عبر منصة مصرف ليبيا المركزي

بدأ مصرف ليبيا المركزي خطوة استراتيجية لتعزيز استقرار الدينار الليبي عبر إطلاق منصة إلكترونية جديدة لحجز العملة الأجنبية، تسهل على المواطنين والشركات الحصول على البدل المسموح به بطريقة شفافة ومنظمة، ما يسهم في تقليل تأثير السوق السوداء على الاقتصاد المحلي.

كيف تدعم منصة حجز العملة الأجنبية استقرار الدينار الليبي؟

أعلن مصرف ليبيا المركزي عن تطوير منصة إلكترونية حديثة تتيح حجز العملة الأجنبية بمبلغ يصل إلى 2000 دولار سنويًا للأفراد، أو ما يعادلها من العملات الأجنبية، بغرض التمويل الشخصي المصرح به مثل العلاج، الدراسة، والسفر. هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية شاملة لدعم الدينار الليبي، والعمل على توحيد السوق المالية وتقليل الفوضى الناتجة عن التداخلات السياسية وتأثير السوق السوداء في ليبيا؛ فالمنصة تمثل إجراءً مهمًا نحو تعزيز الشفافية والسيطرة الرسمية على التعاملات النقدية.

آلية التسجيل في منصة حجز العملة الأجنبية لعام 2025

تتيح المنصة الجديدة توفير إمكانية التسجيل الإلكتروني لكل من الأفراد والشركات عبر الرابط الرسمي fcms.cbl.gov.ly، حيث يتطلب التسجيل عدة خطوات وشروط لضمان موثوقية العمليات:

• بالنسبة للشركات، يجب توفر مفتاح المصرف المركزي (CBL key) ساري المفعول وتأكيد بيانات الموظفين المخولين، إضافة إلى رقم الآيبان الخاص بالحساب البنكي.
• أما الأفراد، فيتم التسجيل ببيانات أساسية تشمل الرقم الوطني، جواز السفر، ورقم الهاتف المرتبط بالرقم الوطني، ويستمر الحساب فعالًا طوال العام.
• بعد التسجيل الأولي، يختار المستخدم المصرف المناسب ويُدخل رقم الآيبان للمطابقة، ثم يمكنه حجز قيمة العملة الأجنبية واختيار نوع الخدمة، سواء كانت بطاقة فيزا أو حساب عملة أجنبية لتحويل حوالة موني جرام.
• يُتابع المستخدم حالة طلبه ضمن المنظومة حتى الموافقة أو الرفض، وفي حال الموافقة، يتم شحن البطاقة أو الحساب، أما الحوالة فتتطلب مراجعة الفرع مع المستندات المطلوبة.

أهداف منصة حجز العملة الأجنبية وتأثيرها الاقتصادي في ليبيا

تسعى هذه المنصة إلى تسريع إجراءات الحصول على العملة الأجنبية مع رفع مستوى الشفافية ومحاربة الفساد وغسيل الأموال، حيث تتضمن شروط التسجيل الصارمة للتحقق من الهوية، ما يعزز الثقة ويضمن الامتثال للمعايير الدولية لمكافحة الجرائم المالية. كما أنها تمثل خطوة حاسمة في دعم الدينار الليبي والحفاظ على قيمته، مع تقليص الاعتماد على السوق السوداء التي أثرت سلبًا على الاقتصاد منذ سنوات عدة.

وتشير الأرقام في المرحلة التجريبية لمنصة حجز العملة الأجنبية إلى نجاح مبكر، إذ تم منح صلاحيات لأكثر من 2000 مستخدم، وتسجيل آلاف الشركات، ما يدل على استقبال كبير من قبل السوق الرسمية رغم التحديات الراهنة. من جانب آخر، حذر المصرف المركزي من التعامل مع روابط غير رسمية لتجنب الاحتيال وسرقة البيانات، مؤكدًا على أهمية الالتزام بالمنصة الرسمية فقط.

تشكل منصة حجز العملة الأجنبية من مصرف ليبيا المركزي نقلة نوعية في طريقة تلبية الطلب على العملة الصعبة، مما يعزز مكانة الدينار الليبي ويبشر بانطلاقة نحو استقرار مالي أكبر، مع تحسين ظروف تداول النقد الأجنبي في ظل بيئة اقتصادية وسياسية صعبة.