عاجل اليوم.. ضبط عصابة “الثقب السوداء” للتسول بالأطفال أسفل كوبري الهرم

تُعد عصابة “الثقب السوداء” واحدة من أخطر شبكات التسول التي تستغل الأطفال في مواقع متعددة، ويأتي أسفل كوبرى الهرم بالجيزة من أبرز الأماكن التي تم استخدامها كهروب آمن لهم. انتشر مؤخرًا مقطع فيديو يظهر هذا المكان الذي يعتمد على استغلال الأطفال في أعمال التسول، ما دفع أجهزة وزارة الداخلية للتحرك السريع لضبط هذه العصابة والقضاء على نشاطها.

ضبط عصابة التسول تحت كوبرى الهرم باستغلال الأطفال

في إطار متابعة جهود مكافحة التسول، تمكنت وزارة الداخلية من رصد فتحة تحت كوبرى الهرم يستغلها مجموعة من الأطفال والنساء والشباب لتشكيل وكراً يهدف إلى استغلال الطفولة في الاستجداء. وتم التحرك الفوري لتحديد الموقع بدقة داخل نطاق قسم شرطة الأهرام في الجيزة، حيث تم القبض على عدد 20 شخصًا من ضمنهم 7 أشخاص لهم معلومات جنائية سابقة، كما تضم المجموعة 8 سيدات و5 أطفال. وبحوزة 9 منهم تم العثور على 9 قطع أسلحة بيضاء، ما يشير إلى خطورة النشاط بالإكراه والتهديد.

الإجراءات القانونية والتدابير المتخذة للقضاء على نشاط التسول

اتخذت أجهزة الأمن الإجراءات القانونية اللازمة فور ضبط العصابة، حيث تم تحرير المحاضر المناسبة بحق المتورطين في استغلال الأطفال واستجداء المارة بأساليب إلحاحية مزعجة تهدد الأمن العام. كما تم التنسيق مع الجهات المختصة لإغلاق الفتحة التي تم استخدامها كمأوى لهم، لمنع عودة نشاطهم مجددًا. بالإضافة إلى ذلك، جرى اتخاذ التدابير الفورية بإيداع الأطفال المشاركين في العملية بإحدى دور الرعاية الاجتماعية المختصة، لضمان توفير بيئة آمنة وصحية لهم وحمايتهم من أي استغلال.

كيف تؤثر عصابات التسول على المجتمع وأهمية مكافحة استغلال الأطفال

تمثل عصابات التسول، مثل “الثقب السوداء”، تهديدًا خطيرًا على المجتمع بأكمله، خاصة حينما تستغل الفئات الضعيفة كالطفل والمرأة في أنشطة غير قانونية تساهم في تفشي الظواهر السلبية. ويؤثر هذا الاستغلال على مستقبل هؤلاء الأطفال ويجعلهم عرضة لمخاطر اجتماعية وصحية كثيرة، فضلاً عن التأثير السلبي على المارة والمجتمع المحلي بسبب المضايقات المتكررة وارتفاع معدلات الجريمة. لذلك، فإن ملاحقة هذه الشبكات وضبط أماكن تواجدها والتنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الأمن والنظام.

إن ضبط عصابة التسول تحت كوبرى الهرم يعكس جدية الأجهزة الأمنية في حماية المجتمع من شبكات الاستغلال التي تستهدف الأطفال، كما يؤكد أهمية التعاون بين الجهات المختصة لإنهاء هذه الظاهرة وإعادة الأطفال إلى بيئة آمنة تساعدهم على النمو بشكل سليم. الحفاظ على سلامة الأطفال ومكافحة التسول يمثلان ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار داخل المناطق الحضرية، ولا شك أن استمرار مثل هذه الحملات يعزز الثقة في قدرة الدولة على فرض القانون وحماية الفئات الضعيفة.