عاجل اليوم.. بدء نظر محاكمة 115 متهماً بـ«خلية المجموعات المسلحة» بشكل رسمي

تنظر الدائرة الثانية إرهاب بمحكمة بدر، برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم، اليوم محاكمة 115 متهماً في قضية “خلية المجموعات المسلحة” رقم 5490 لسنة 2024 جنايات قصر النيل، وسط اتهامات خطيرة تهدد الأمن الوطني وتتعلق بقيادة جماعة إرهابية تهدف إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

تفاصيل تهم قيادة والانضمام لـ”خلية المجموعات المسلحة” وأثرها على النظام العام

وجهت النيابة للمتهمين من الأول حتى التاسع تهمة تولي قيادة جماعة إرهابية هدفها تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة سلطاتها، وهو ما يعكس خطورة نشاطهم على استقرار البلاد، أما المتهمون من العاشر وحتى الخامس عشر بعد المئة فالتزموا بتهمة الانضمام لتلك الكيانات المسلحة مع إدراكهم الكامل لأهدافها. يدل هذا التورط على شبكة معقدة من الأفراد يزودون الجماعة بالدعم اللازم لتنفيذ أنشطتها، مما يمثل تهديداً مباشراً لبنية المجتمع.

تمويل الإرهاب واستخدام الشبكات الإلكترونية في دعم خلايا المجموعات المسلحة

ارتكب عدد من المتهمين جرائم تمويل الإرهاب بتوفير أموال ومعلومات حساسة أسهمت في تعزيز قدرات الجماعة المسلحة، حيث وفر المتهمون من الأول حتى التاسع أموالاً ومعلومات، فيما أمد المتهمون من الرابع عشر وحتى السادس عشر والأعداد الأخرى ذات العلاقة الدعم المالي بالمثل. كما استغل بعضهم مواقع شبكة المعلومات الدولية لتبادل التعليمات والتكليفات المتعلقة بأنشطة الجماعة الإرهابية، وهو استخدام متطور يمكنهم من إدارة عملياتهم بشكل دقيق وخطر، مما يزيد من صعوبة كشف وتحجيم أنشطتهم.

الأنشطة الإرهابية المتعددة: من التدريب إلى تنفيذ المخططات التفجيرية

تلقى المتهمان رقم 42 و43 تدريبات على تصنيع واستخدام الأسلحة التقليدية والمواد المفرقعة، إلى جانب وسائل الاتصال الإلكترونية والأساليب التقنية الحديثة، مما أتاح لهم تنفيذ خطط التفجير وبث الرعب. أما المتهمون رقم 35 و36 و42، فقد خططوا لاستهداف إحدى السفارات بالزمالك عبر وضع عبوة مفرقعة بجوار سور عقار مجاور، مما عرّض حياة الأبرياء للخطر. وتورط أحد المتهمين في قتل خفير نظامي يدعى إبراهيم ح في نقطة كفر الحصافة بطوخ، مما يبرز خطورة نشاط تلك الخلية التي أسست لإرهاب ممنهج.

يظهر من مجريات القضية تعدد الجوانب الإرهابية التي تورط فيها المتهمون، ما يؤكد حجم التحدي الأمني الذي تواجهه الجهات المختصة في تصديها لأمثال “خلية المجموعات المسلحة”، ويبرز حرص الدولة على الحفاظ على الأمن وملاحقة كل من يسعى لتعطيل لحمة المجتمع وتأجيج الفوضى عبر أعمال عنف وتخريب ممنهج.