عاجل اليوم.. النيابة الإدارية تعقد ندوة رسمية حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الملكية الفكرية

تُعقد الندوات التثقيفية التي تناقش العلاقة بين الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي بأهمية متزايدة في ظل التطورات التقنية؛ إذ تعكس مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على حقوق الملكية الفكرية وحمايتها واستغلالها بطرق شرعية. وقد نظّم مركز التدريب القضائي هذا اللقاء الحيوي لبحث هذه التحديات والفرص.

تسليط الضوء على أهمية العلاقة بين الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي في العصر الحديث

افتُتحت الندوة التي عقدها مركز التدريب القضائي برئاسة المستشار الدكتور أيمن نبيل، والتي حضرها نحو خمسين عضوًا من النيابة الإدارية بمختلف درجاتهم القضائية، بكلمة ترحيبية تطرقت إلى أهمية العلاقة التبادلية بين الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي. وأكد المستشار أن الموضوع يعتبر من أبرز القضايا التي تشغل الساحة الإبداعية والإعلامية، خصوصًا مع التوسع الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تعزز حماية حقوق الملكية الفكرية، لكنها في الوقت نفسه قد تؤدي إلى مخاطر مثل الانتهاك غير المشروع وعمليات الاستنساخ التي تفرض تحديات قانونية وتنظيمية.

المناقشات القانونية والتنظيمية حول استخدامات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على حقوق الملكية الفكرية

جاءت الندوة فرصة مهمة لعرض الإشكاليات القانونية التي تواجه استخدامات الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على كيفية مواجهة هذه التحديات التي قد تؤثر على حقوق الملكية الفكرية مستقبلاً. وأوضح الحضور أن الذكاء الاصطناعي يطرح أسئلة جديدة حول تطبيق القوانين التقليدية، مما يستدعي تطوير الأطر القانونية والتنظيمية بما يتناسب مع التطورات التقنية ويضمن حماية مبتكري الأعمال والإبداعات الرقمية بصورة عادلة ومتوازنة.

دور هيئة النيابة الإدارية والتعاون المثمر لتعزيز الوعي بحقوق الملكية الفكرية في ظل الذكاء الاصطناعي

رحب الأستاذ الدكتور ياسر جاد الله، أستاذ الاقتصاد وعميد المعهد القومي للملكية الفكرية، بالمشاركين في الندوة معبّرًا عن امتنانه للتعاون القائم مع النيابة الإدارية في تنظيم مثل هذه المناسبات العلمية. وأكد أن النقاش حول ملكية الفكر والذكاء الاصطناعي لا يقتصر على الجوانب التقنية فقط، بل يشمل أبعادًا قانونية واجتماعية تتطلب اهتمام جميع الجهات ذات الصلة. وأشاد بجهود مركز التدريب القضائي في تقديم برامج تثقيفية تعزز من قدرة الأعضاء على مواكبة هذه التحديات، معربًا عن أمله في استمرار هذا التعاون لتحقيق فهم أعمق وطرق فعالة لحماية الحقوق الفكرية المستقبلية.

تأتي هذه الندوة في إطار حرص هيئة النيابة الإدارية على متابعة التطورات الحديثة في مجال الملكية الفكرية وتوفير الأدوات العلمية العملية اللازمة لتعزيز الحماية القانونية لمبدعي الأفكار، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، مما يعكس جدية الهيئة في دعم قدرات أعضائها على التعامل مع قضايا معقدة ومتجددة بشكل مستمر.