طارق يحيى يعلق بشكل ناري على أزمة وسام أبوعلي ويؤكد: مش عايزين نقول إن الأهلي هو السبب

وسام أبوعلي يثير جدلاً واسعًا بعد أزمته مع النادي الأهلي التي باتت تشغل الجميع، خاصة مع رغبة اللاعب في الرحيل خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية رغم ارتباطه بنادي عريق مثل الأهلي، وهذا الموقف جعل الكثيرين يتساءلون عن تفاصيل هذه الأزمة وأسباب تصرفات اللاعب التي أثارت انتقادات نجم الزمالك السابق طارق يحيى، الذي لم يتردد في توجيه تعليق ناري حول الموضوع.

وسام أبوعلي وضغطه على الأهلي بين الواقع والتوقع

تصرف وسام أبوعلي الذي أبدى رغبته في الرحيل على الرغم من ارتباطه بعقد مع النادي الأهلي وضع إدارة الفريق في موقف محرج، لا سيما أن اللاعب يحظى بشعبية كبيرة بعد تألقه في بطولة كأس العالم للأندية، الأمر الذي دفعه لاستقبال عروض خارجية كثيرة. في هذا السياق، شدد طارق يحيى على أن فكرة ضغط أي لاعب على ناديه ليست مألوفة في مصر، وأكد أن النادي الأهلي بإدارته القوية قادر على التعامل مع مثل هذه المواقف بجرأة، ولكنه أضاف أيضاً أن اللاعب يجب أن يحترم قرارات النادي وأن يلتزم بالشروط المفروضة عليه، خاصة فيما يتعلق بالمقابل المادي المطلوب لرحيله.

تعقيدات صفقة وسام أبوعلي والمرونة المطلوبة لحل الأزمة

المعايير التي تعتمد عليها إدارة الأهلي في التعامل مع طلبات الرحيل ليست سهلة، خصوصًا أن النادي استثمر كثيرا في اللاعب، سواء من خلال تطوير مهاراته أو إتاحته فرص واضحة للنجاح مع الفريق. يرى طارق يحيى أن هناك حاجة كبيرة للمرونة والاتفاق على حل وسط بين الطرفين، وهو أمر يتطلب تفاوضًا ذكيًا ومحترفًا، لأن الأمر لا يتعلق فقط بالمبالغ المالية ولكن أيضاً بالولاء والاحترام المتبادل. وفي هذا الإطار، أشار إلى أن عرض نادي الزمالك على لاعبهم زيزو كان بـ 6 ملايين جنيه ورفضوه، مما يعني أن القرارات الإدارية ليست دائماً مالية فقط، بل تعتمد على عدد من الاعتبارات الفنية والاستراتيجية.

التعامل مع أزمة وسام أبوعلي.. خطوات مقترحة من الخبراء

توضح خبرة إدارة الأزمات الرياضية أن حل مثل هذه النزاعات يتطلب اتباع بعض الخطوات العملية منها:

• فتح قنوات تواصل شفافة بين اللاعب وإدارة النادي لفهم الأسباب الحقيقية وراء الرغبة في الرحيل.
• تقديم عرض اقتصادي واضح يراعي مصلحة النادي واللاعب كلاهما.
• التركيز على الحفاظ على الصورة الذهنية للنادي واللاعب في آنٍ واحد لتجنب أي تأثير سلبي على الجمهور.
• العمل على إيجاد بدائل قوية لتعويض اللاعب في حال تمّت الموافقة على رحيله.

بات واضحاً أن الأزمة تحتاج إلى تفهم وتحليل عميقين من جميع الأطراف، لتجنب أي تأثير سلبي على مسيرة اللاعب والفريق خلال الموسم الجديد، خاصة مع زيادة التحديات وتنافسية بطولة الدوري المصري.

لم يعد أمام النادي الأهلي سوى التوازن بين مصالحه ومصالح وسام أبوعلي، فكما يتطلب الأمر احترام القواعد داخل النادي، يحتاج اللاعب أيضًا إلى تقدير الفرص التي منحها له الفريق والدعم الذي حصل عليه طوال الفترة الماضية، وكل ذلك في سبيل الوصول إلى حل يرضي الجميع ويجعل الكرة تستمر في الدوران بنجاح.