«صرخة مستشفى» تعامل صادم يثير الجدل في عدن فكيف حدث؟

في مشهد مؤلم ومأساوي، شهد مستشفى الصداقة يوم الثلاثاء الماضي حادثاً صادماً أثار غضب المواطنين والصحفيين، حيث تم حبس إمرأة من قبل موظفي المستشفى بعد أن اندلعت فيها نوبة صرخات وشكوى بسبب غياب الأطباء والخدمات الطبية المُعدة لإنقاذ حياة ابنها الذي يصارع الموت في قسم الطوارئ.

حادثة مستشفى الصداقة تثير الجدل

تبدأ القصة عندما وصلت المرأة إلى مستشفى الصداقة وهي تحمل طفلها المريض حيث كان يعيش صراعًا مع الموت وجدت المرأة نفسها أمام موظفين غير مبالين وغير مهتمين بالمساعدة الطبية التي تحتاجها بشكل عاجل، مما أدى إلى اندلاع صرخاتها في كل مكان، محاولة يائسة للحصول على الاهتمام اللازم ولكن الموظف في قسم الاستقبال كان غير متعاون، وبدلاً من أن يستجيب لها بشكل مسؤول، أظهر سلوكاً استفزازياً وغير إنساني.

الصحفية تسلط الضوء على تفاصيل الحادث

نشرت الصحفية سحر الهادي تقريراً مفصلاً عن حادثة مستشفى الصداقة، مؤكدة أن ما تعرضت له المرأة لم يكن مجرد حادث فردي بل هو جزء من أزمة أوسع في القطاع الصحي وتحدثت الصحفية عن الصراع الواقع بين الموظف والمرأة مشيرة إلى أن كلمات الموظف الجارحة زادت من تفاقم الوضع وأثارت غضب المرأة والتي انتهى بها الأمر في الحجز بالرغم من محاولة الصحفية بيع الحلول وأن تتدخل من أجل إنهاء النزاع بشكل سلمي.

• إهمال شديد في تقديم العناية الطبية اللازمة للمرضى.
• غياب كامل لثقافة التعامل الإنساني مع الأسر الفقيرة.
• بيئة مستشفى تفتقر لأدنى متطلبات الرعاية الفورية.

كيف ينعكس هذا الإهمال على المستقبل؟

تعكس الحادثة وضعًا مؤلمًا يعاني منه العديد ممن يزورون المستشفيات الحكومية بحثًا عن العلاج في ظل إهمال النظام الصحي الحادثة سلطت الضوء على انعدام الرعاية الأساسية في العديد من المرافق الصحية مما يدعو الجهات المختصة لإعادة النظر في أداء المستشفيات وكيفية تحسين خدماتها لضمان عدم تكرار مثل هذه المشاهد المؤلمة.

الواقع يحتاج إلى تغييرات جذرية تشمل تحسين تدريب الكوادر الطبية وتثقيف الموظفين حول كيفية التعامل مع الحالات الإنسانية والطارئة إن معالجة هذه القضايا يعتبر خطوة أساسية نحو بناء نظام صحي يحترم حقوق المرضى ويوفر رعاية صحية لائقة لكل من يحتاجها، دون تمييز أو تقصير.