«صدمة غير متوقعة» القبض على عروس ليلة زفافها بزوجها الثامن كيف حدثت الواقعة؟

ريشما تشاندراسكران أصبحت اسماً مألوفًا في الأخبار الهندية بعد اكتشاف سلسلة الاحتيالات الغريبة التي نفذتها، والتي انتهت بكشف حيلة زواجها المتكررة من رجال مختلفين بهدف سرقة قلادة “مانغالاسوترا” الذهبية. تمكنت السلطات الهندية من القبض على ريشما قبل ساعات قليلة من إتمام زيجتها الثامنة، في لحظة كانت تعد فيها نفسها للزفاف في صالون تجميل بمدينة آريانادو.

كيف فكّت الشرطة لغز عمليات الاحتيال التي نفذتها ريشما تشاندراسكران

ريشما تشاندراسكران اعتمدت على أسلوب مكرر في عمليات الاحتيال التي نفذتها، حيث تعرفت على ضحاياها من خلال مواقع الزواج الإلكترونية، وقدمت قصصاً مؤثرة إلى حد بعيد مثل ادعائها أن والدَيها توفيا وأنها يتيمة، دون أي أقارب يمكنهم حضور حفل الزفاف، مما جعل الضحايا يثقون بها سريعاً. في كل مرة، كانت ترتدي قلادة “مانغالاسوترا” الذهبية، التي تعتبر رمزًا مقدسًا في الثقافة الهندوسية وإشارة إلى الزواج، وتختفي فور حفل الزفاف. الشرطة بدأت بالتحقيق عندما لاحظ أحد العرسان تكرار نمط مشابه، وأبلغ السلطات، مما أدى إلى تتبعها والقبض عليها في النهاية.

الخطوات التي اتخذتها السلطات الهندية للقبض على ريشما تشاندراسكران

رصد الشرطة لسلوك ريشما وتكرار شكوك العرسان كان خطوة مهمة في تفكيك شبكتها، حيث قامت السلطات بالآتي:

• مراقبة تحركات ريشما من خلال مداخل صالون التجميل الذي كانت تتردد عليه
• التواصل مع العرسان السابقين وجمع شهاداتهم المتعلقة بعمليات الاحتيال التي نفذتها
• تتبع المعلومات عبر مواقع الزواج الإلكترونية للتأكد من وجود نمط متكرر في قصصها
• فرض رقابة مشددة لتحركاتها قبل الزفاف المنتظر، مما أتاح فرصة القبض عليها في الوقت المناسب

هذه الخطوات أظهرت دقة التحقيقات الهندية وحرصها على حماية الضحايا من تكرار عمليات الاحتيال.

لماذا كانت قلادة المانغالاسوترا هدف ريشما تشاندراسكران في عمليات الاحتيال

قلادة “مانغالاسوترا” الذهبية تمثل في الثقافة الهندوسية رمزًا قويًا للزواج والحماية الأسرية، ولذلك تحظى بقدر عالٍ من الاحترام والقيمة، مما جعلها هدفًا مغريًا لريشما التي وظفتها في جميع زيجاتها المزيفة لبث شعور بالثقة والالتزام بين العرسان. إليك أبرز الأسباب التي دعت ريشما لاختيار هذه القلادة في عمليات الاحتيال التي نفذتها:

كل هذه العوامل ساعدت ريشما تشاندراسكران على استمرار عمليات الاحتيال التي نفذتها لفترة طويلة، قبل أن تسقط في قبضة العدالة.

ريشما تشاندراسكران استخدمت قصصًا متكررة في موقع الزواج لإقناع الضحايا، واستغلّت غياب العائلة المزعوم لأخفاء تصرفاتها، وهذا مثال على كيف يمكن أن تبدو العمليات الاحتيالية معقولة أحيانًا إذا صيغت بشكل جيد، لا سيما عندما تتعلق بالزواج، وهو حدث يجمع بين الثقة والمشاعر. السلطات الهندية أكدت أن مراقبتها وتحليلها لسلوك ريشما جعلا من الصعب عليها الاستمرار في خداع المزيد من الرجال، وهو ما يعكس كيف أن اليقظة الاجتماعية والشرطية أساسية للحماية.