«صدمة الهبوط».. محسن صلاح: المقاولون العرب يستعيد تألقه باحترافية لافتة

يُعد نادي المقاولون العرب واحدًا من أعرق الأندية في الرياضة المصرية والعربية، حيث يجمع بين التاريخ العريق والإنجازات الرياضية البارزة. أكد المهندس محسن صلاح، رئيس النادي، أن الانتماء لهذا الكيان العظيم ليس مجرد مشاعر عابرة، بل هو عشق وارتباط متجذر في قلوب جميع من نشأوا في أجواء هذا النادي. كما أشار أيضًا إلى أن النادي يتمسك بمبادئ المؤسس عثمان أحمد عثمان في بناء الأجيال وصنع النجاح.

التعامل الاحترافي للمقاولون العرب مع الهبوط

تحدث المهندس محسن صلاح عن تجاوز تجربة الهبوط الصعبة التي مر بها نادي المقاولون العرب بكل احترافية، موضحًا أن الوقوف طويلًا عند الصدمات ليس من مبادئ النادي. قال: “لقد تعاملنا مع الصدمة بجهازية كاملة، وركزنا على وضع خطة مدروسة تهدف إلى العودة سريعًا للدوري الممتاز”. حيث وضعت الإدارة أهدافًا محددة منذ البداية، معتمدة على تعزيز روح الانتماء والاحتراف بين اللاعبين والجهاز الفني والموظفين. كما أظهرت التجربة قوة النادي وقدرته على التعافي والتخطيط للمستقبل رغم الظروف الصعبة التي مروا بها.

دور القيادة والإدارة الحكيمة في نجاح النادي

أوضح المهندس محسن صلاح أهمية الإدارة الناجحة في تحقيق الإنجازات الرياضية والتغلب على الأزمات، مشيرًا إلى أن نادي المقاولون العرب يعتمد على خطة شاملة لبناء فريق قوي ومتنافس دائمًا. تعتمد الإدارة منذ تأسيس النادي على وضع الأولويات، وبفضل القيادات القادرة على اتخاذ القرارات الصائبة في الأوقات المناسبة، استطاع النادي تجاوز الأزمات الطارئة. كما أثنى على خطة التطوير التي وضعها النادي بعد الهبوط لضمان البقاء في مستوى أداء يتلاءم مع القيم الأساسية ومكانة النادي الرياضية.

كيف استطاع المقاولون العرب العودة إلى الدوري الممتاز؟

بعد الهبوط إلى دوري المحترفين، لم ينتظر مسؤولو النادي طويلًا لتحديد الخطوات التالية. بدأت الإدارة في تخطيط دقيق اشتمل على ضم لاعبين جدد، وتحسين أداء اللاعبين القدامى، واستخدام المرافق المتطورة للنادي لتطوير اللاعبين. أكد المهندس محسن صلاح أن النادي خلال هذه المرحلة ركز على جوانب عدة مثل تعزيز أداء الشباب، ورفع كفاءة الجهاز الفني والإداري، مما مكن الفريق من تخطي الصعاب. أيضًا، اعتمد النادي على دعم جماهيره المستمر، الذي لعب دورًا حاسمًا في بناء ثقة اللاعبين ودفعهم لتقديم أفضل ما لديهم.

إن نادي المقاولون العرب لا يمثل مجرد كيان رياضي، بل هو مؤسسة ثقافية واجتماعية ذات معانٍ عميقة، استطاع بفضل إدارته الحكيمة وتاريخه الحافل أن يرسخ مكانته في قلب كل محبيه. يظل هذا النادي نموذجًا يحتذى به في التحدي وتحقيق الأهداف الكبرى.