«صدمة اقتصادية» نزيف الصواريخ يتكبد خسائر فادحة في إسرائيل

1.5 مليار دولار في أسبوع.. نزيف الصواريخ يُرهق الاقتصاد الإسرائيلي

1.5 مليار دولار من التكلفة الباهظة التي تعرض لها الاقتصاد الإسرائيلي في أسبوع واحد، بعد اعتراض الصواريخ الباليستية الإيرانية، يبرز التحدي الاقتصادي الكبير الذي تواجهه إسرائيل. المنظومات الدفاعية مثل “حيتس آرو 2″، “حيتس آرو 3″، “مقلاع داود”، و”القبة الحديدية” أثبتت كفاءتها في التصدي للهجمات، لكنها تأتي بتكلفة عالية تؤثر سلباً على الميزانية العامة وتضع ضغطاً مستمراً على الاقتصاد.

فشل منظومة الدفاع الإسرائيلية

أداء المنظومات الدفاعية الإسرائيلية لم يكن كافيًا لإيقاف كل الهجمات؛ حيث تمكنت بعض الصواريخ من اختراق الدفاعات، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين. وزارة الصحة الإسرائيلية أفادت بمقتل 25 شخصًا على الأقل وإصابة المئات، في حين أشارت إيران إلى أن الهجمات الإسرائيلية قد أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص.

نفاد صواريخ حيتس الإسرائيلية

تواجه إسرائيل مشكلة خطيرة بسبب احتمالية نفاد مخزون صواريخ “حيتس” إذا استمرت الحرب، مما قد يجبر الجيش على تقنين استخدامها. هذه المسألة تثير قلقًا متزايدًا بالنظر إلى ترسانة إيران غير المفعلة والصواريخ المخزنة في مستودعات تحت الأرض، حيث يمكن أن يشكل ذلك خطرًا كبيرًا إذا لم يتم تأمين دفاع كافٍ.

تكلفة الحرب اليومية

تبلغ التكلفة اليومية للحرب 1.7 مليار شيكل تقريبًا، في حين يقدر إجمالي الأضرار الاقتصادية بأكثر من 250 مليار شيكل (68 مليار دولار). هذا يأتي وسط تقلص حجم الاستثمارات واضطراب السوق المالي في إسرائيل. ومنذ أكتوبر الماضي، أعدت إسرائيل خطة تحت اسم “سهام الشمال” لإدارة مواردها الدفاعية والقتالية تحسبًا لصراع طويل الأمد.

• توفير الحلول التكنولوجية الأكثر كفاءة لخفض التكاليف
• تقييم الاستراتيجيات الدفاعية الحالية لتحسين الأداء
• تقليص النفقات العسكرية غير الضرورية
• التفاوض لإيقاف النزاع وتقليل الأضرار الاقتصادية

يرى الخبراء أن الحرب بهذا النسق قد تشكل تهديدًا مزدوجًا لإسرائيل: فعلى الجانب الاقتصادي، تتآكل القدرة المالية، فيما يتعلق بالجانب الاستراتيجي، توجد مخاطر عجز إسرائيل عن ردع إيران.

الجدول التالي يوضح تكلفة بعض الصواريخ المستخدمة في الصراع:

يبقى السؤال كيف ستتعامل إسرائيل مع التحديات الاقتصادية واللوجستية المتعلقة بهذا النزاع، وهل سيتحقق الاستقرار أم ستستمر التوترات في التصاعد؟