شيكابالا يكشف حبه لزيزو ويؤكد استمرار تواصله مع جماهير الزمالك رغم الاعتزال، تعرف على التفاصيل

قاد محمود عبد الرازق “شيكابالا” الزمالك لتحقيق بطولة كأس مصر، في مسيرة اعتزال مميزة خلدت اسمه كأكثر اللاعبين تتويجًا مع الفريق الأبيض، إذ حصد 19 لقبًا طوال مشواره، متجاوزًا جميع أقرانه في تاريخ النادي. وبينما أعلن اعتزاله كرة القدم رسمياً بعمر 39 عامًا، كشف سبب تأخر إعلان هذا القرار وعلاقته القوية بالنجم الصاعد أحمد سيد “زيزو”.

سبب تأخر إعلان اعتزال شيكابالا بعد تتويج الزمالك بكأس مصر

لم يُعلن شيكابالا اعتزاله فور تحقيق لقب كأس مصر، لأن لديه رؤية مختلفة عن كيفية وداع كرة القدم، موضحًا أنه فضل ألا تكون مباراة اعتزاله هي الأخيرة مباشرة، بل منح فرصة لزميله محمد عبد الشافي للاحتفال بجمهور الزمالك في مباراته الأخيرة بعد نهائي الكأس، لما له من قيمة كبيرة داخل الفريق. وأكد أن قرار الاعتزال اتُّخذ قبل عام، نافياً وجود أي محادثات مع إدارة الزمالك للاستمرار رغم وجود موسم إضافي في عقده. وأكد أن ارتباطه العاطفي بجمهور النادي سيستمر حتى بعد الاعتزال، مما يعكس قوة الرابط بينه وبين عشاق الأبيض رغم انتهاء مسيرته كلاعب.

العلاقة بين شيكابالا و”زيزو” وتأثيرها على وداعه لكرة القدم

كشف “شيكابالا” عن علاقة خاصة تربطه بالنجم أحمد سيد “زيزو” وضرورة تسليم الراية له، مشيراً إلى أنه كان ينوي منح “زيزو” فرصة القيادة الموسم الماضي لكنه غادر النادي، وها هو الآن يختار أن يسلّم الراية لجمهور الزمالك. أظهر حبه الشديد لـ”زيزو” وعدم مصافحته له لدى عودته للتدريب كان تعبيرًا عن مشاعر عميقة نابعة من المحبة والاحترام، وأضاف أن الحزن لازمه عند رحيل “زيزو” الذي يعتبره من أبناء عمره في النادي، متمنياً له التوفيق في قراراته الرياضية.

تفاصيل مسيرة شيكابالا وإنجازاته مع الزمالك لكرة القدم

بدأ صانع الألعاب رحلته مع الزمالك عام 1996 ضمن ناشئي أسوان قبل أن يصعد إلى الفريق الأول في 2002، وقد شهدت مسيرته تجارب احترافية مع أندية عربية وأوروبية منها باوك اليوناني، والوصل الإماراتي، وسبورتنج لشبونة البرتغالي، قبل أن يعود مجددًا ليقود الأبيض نحو المزيد من الألقاب. في نوفمبر 2025، كان هو صاحب الركلة الحاسمة التي أهدت الزمالك لقب كأس مصر على حساب بيراميدز، رافعًا رصيده إلى 19 لقبًا، ليصبح أكثر لاعب درعًا بالألقاب في تاريخ النادي. خلال مسيرته، خاض أكثر من 400 مباراة، سجل خلالها 74 هدفًا، محققًا رقمًا مميزًا في ترتيب هدافي الزمالك تاريخيًا.

ألقاب وإنجازات شيكابالا مع الزمالك ومنتخب مصر

ساهم هذا التتويج الغني في ترسيخ مكانة شيكابالا كأحد أبرز أساطير الزمالك، إذ لم تقتصر مساهماته على النقاط والأهداف فقط، بل تعدت إلى التأثير المعنوي والروحي في غرفة الملابس وبين الجمهور. كما وصف علاقته بجماهير الأهلي بأنها خالية من المشكلات، مؤكدًا رغبته في الانفصال عن الحياة الكروية بدون أي توترات مع أحد، حتى أثناء تواجده في قناة الأهلي بعد أحداث بورسعيد، حيث أوضح أن الكرة لا تعرف ألوانًا أو حدودًا بين الجماهير والناس عامة.

هذا الوداع الرياضي يختتم رحلة حافلة مليئة بالعطاء، حيث ظل “شيكابالا” رمزًا للولاء والتفاني داخل النادي، وانتقل من لاعب إلى أسطورة حملت قميص الزمالك بكل فخر ونزاهة طوال أكثر من عقدين.