سمية الألفي تروي تجربتها مع السرطان والمعارك التي خاضتها خلال 6 سنوات و7 عمليات جراحية

سمية الألفي تكشف تفاصيل معركتها مع مرض السرطان التي استمرت 6 سنوات وسبع عمليات جراحية

على مدار ست سنوات طويلة، خاضت الفنانة سمية الألفي معركة صعبة مع مرض السرطان، وهي المعاناة التي كانت السبب الرئيسي في ابتعادها عن الساحة الفنية لفترة. بدأت الأزمة الصحية لسمية بتشخيص مرض نادر تسبّب في معاناة كبيرة، الأمر الذي دفعها للسفر إلى عدة دول لتلقي العلاج، وخضوعها لسبع عمليات جراحية متتالية. في هذا المقال، نسلط الضوء على تفاصيل معركتها مع السرطان، ونستعرض رحلتها العلاجية وما واجهته من تحديات.

تفاصيل معركة سمية الألفي مع مرض السرطان النادر واثره على حياتها

بدأت معاناة سمية الألفي بآلام حادة في الظهر، وشعور بعدم القدرة على المشي، حتى تأكد لها بعد فحوصات دقيقة وجود أكياس خلف الرحم والحوض، انتشرت لتلامس العمود الفقري، الأمر الذي أثّر بشكل كبير على حركتها ومشيها. هذا المرض النادر عرّضها لأزمة صحية حقيقية، حيث أشار الطبيب إلى قلة المعرفة بأساليب علاجه آنذاك في مصر. بناءً على نصيحة الفنان فاروق الفيشاوي، سافرت سمية الألفي إلى سويسرا، حيث خضعت لعلاج متقدّم خارج البلاد، وهو ما انعكس إيجابيًا على حالتها بعد سلسلة من المحاولات الطبية التي شملت سبع عمليات جراحية في عدة دول من بينها ألمانيا، الولايات المتحدة وسويسرا.

سمية الألفي تكشف عن نتائج تحاليلها بعد معركتها مع مرض السرطان

في مايو 2023، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامية إيمان الحصري في برنامج “مساء دي إم سي”، كشفت سمية الألفي عن تحسن حالتها الصحية بشكل كبير بعد انتهاء مراحل العلاج. وأوضحت أن جميع التحاليل التي أجريتها جاءت إيجابية، وأكد لها الأطباء خلوها من مرض السرطان، مما منحها أملًا جديدًا في الحياة. وأشادت سمية بالأطباء المصريين، مشيرة إلى أنهم متميزون جدًا خاصة الجراحين الشباب الذين عالجوها، وكان أحدهم مرتبطًا بابنها أحمد في المدرسة. عبرت سمية عن تفاؤلها الكبير، وأكدت أنها كانت دائما تثق بالله، وتحفز المرضى على المواصلة وعدم فقدان الأمل مهما كانت صعوبة المرض.

عودة سمية الألفي للحديث عن وضعها الصحي بعد استئصال السرطان

في عام 2022، عادت سمية الألفي للحديث عن وضعها الصحي عبر اتصال هاتفي مع برنامج “ما الجديد في مصر” على قناة إم بي سي مصر، معلنة أن حالتها في تحسن مستمر، بعدما تم استئصال الورم السرطاني من ثديها ومن الغدد الليمفاوية. أوضحت أنها كانت تستعد لبدء جلسات العلاج الكيميائي والإشعاعي بعد فترة قصيرة، معربة عن فرحتها بحالة التعافي، ودعت الجميع إلى التفاؤل رغم ندرة نوع الورم الذي أصيبت به. رحلتها مع مرض السرطان غنية بالتجارب والنصائح التي يمكن تلخيصها فيما يلي:

• الانتباه المبكر لأعراض آلام الظهر والحركة غير الطبيعية
• التشخيص الدقيق وربما طلب رأي أطباء مختصين خارج البلاد عند الحاجة
• الخضوع لعمليات جراحية متخصصة ضمن خطة علاجية محكمة
• الاعتماد على الدعم النفسي والعائلي خلال فترة المرض
• المتابعة المستمرة مع الأطباء وإجراء التحاليل الدورية
• الإيمان بالله والاحتفاظ بالأمل مهما طال المشوار

رحلة سمية الألفي مع مرض السرطان تعد تجربة ملهمة للكثيرين، حيث جمعت بين الصبر والتحدي والتفاؤل بشفاء تام بفضل جهود الأطباء والدعم المستمر من أسرتها ومحبيها؛ مما يعكس أهمية عدم الاستسلام لأي مرض رغم صعوبته، والبحث المستمر عن العلاج المناسب والمواصلة حتى التعافي الكامل.